من ينتعل حذائي بعد موتي ؟!
أحمد بغدادي
خاص ألف
2019-07-13
من ينتعل حذائي بعد موتي ؟!
ساعتي
التي تنتظرُ موعدَ قدومكِ اليوم
مَن يضعها حول معصمه؟!
"طائري" الكئيب
من يجعل له الماءَ في القفص؟
ويغنّي له:
ــ أنتظرُ موتكَ وحيداً ولا تترقّب من يشعلونَ النارَ في صمتِ الأغاني؟
...حبيبتي
من الذي سوف يحظى
بأول اتصالٍ إلى "هاتفي" ليجده مغلقاً؟
ــ الثورةُ ماتت
ولم يبقَ منها سوى القتلى
الذين قتلوا باسمِ الأنبياءِ
والقوادين
والخطوات
التي تقود الحياة إلى القبور الأنيقة !.
إني أحتضرُ الآن
فدعيني أُكْثِرُ من أحلامي !
أحلمُ الآن يا حبيبتي
"أنّ أمّيَ تمسحُ على رأسي وتغنّي لي
لا تنتظر موتكَ وحيداً".
أحلمُ الآن بالأبد.. معكِ
بينما أنتِ
ترتّبينَ قبري أمام الكون .. أيتها العاشقة !
مَن
للذاكرة ؟!
مَن لاحتراقِ المصادفة
التي تنتظرُ النهايات؟
ــ من يسأل عن لون عينيّ .. غير أمّي؟
ــ من يسقطُ في شركِ الحقيقة .. غيري أنا !
المدينةُ يا حبيبتي ماتت
والأطفالُ كذلك قالت لهم الحربُ : تعالوا إلى الدفء!
المدينةُ يا حبيبتي
غفوةٌ في مهبِّ الصمت !
وأنا ... يجرفني الصمتُ
وأنتِ مرآةُ هذي القصيدة.