لديكَ الكثيرُ من الأصدقاءِ والوقتِ، والشرفاتِ التي تطلّ عبرها المراهقاتُ والحكايا، والأغاني، كي تصيرَ محطَّ أنظارِ الجميعِ وتستحيلَ زهرةَ نرجسٍ وتختارَ حبّكْ.
لا تذهب إلى البارحةِ دون أن تنظرَ إلى حُلمكَ؛
لربما
تتعثّر بحجرِ موعدها، غداً وتتأخر، قليلاً ... فهي لا تطيقُ رتابةَ عقاربِ الساعة،
ولا الانتظار
أمام القصائد المؤجّلةِ، مهما كان بحرها عميقاً وحروفُ رويها راقصةً؛ وحدائقُ شاهقةٌ تتثاءبُ في بلاغةِ نظمكْ.
لا تشرب النبيذ وحدكْ فلديكَ متسعٌ من الموتِ كي تجسَّ عنّابَ شفتيها وسرّتها بسبابتكَ، وترسمَ فوق قلبكَ طيراً، يرفرفُ، وتضيعَ في سُكركْ.
لا تكُ أنانياً ولا تجلس على ضفّةِ النهر بلا ظلٍ فهنالكَ قرىً ومدنٌ وجثثٌ متعبة تلهثُ خلفكْ .. . . لا تعد إلى المنزلِ عند الغسق وحدكْ فمرفقكَ فارغٌ وذراعها تشتهي أن تصطادَ قربَـكْ.
لا تنظر إلى المرآةِ وحدكْ هي .. الآن، لا تخونكَ في ترتيبِ ملامحها أمام المرايا إلا بإذنكْ.
لا تدع فتاةً عابرةً تقرأ قلبكْ.
. .
لا تتذمّر لا تسأم لا تنم لا تسافر لا تضحك .. لا تبكِ .. لا تتثاءب .. لا تتمطَّ ولا تمت... إلاّ بوقتكْ.
أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...