كالدمى؛ بريئاً ووديعاً مثل حَجلٍ ينتفضُ بين فكّي ثعلب.
في المرآةِ أيضاً، الآن، أنظرُ إلى وجهي المُجعّد أجسّهُ بذاكرةٍ قديمة، بحذر.. وأقارنُ بين قلبي المُرهق في هذه اللحظات وملامحي، حينما كنتُ طيناً طرياً يشكّلني الآخرون كما يرغبون.
أنا لا شيء
عندما أمرُّ بزهرةٍ تنتأُ من رصيفٍ عبرَ فوقه قتلة كثيرون وعشاقٌ خاسرون وأحذية ملوثة بالهروب من الطمأنينة.
في هذه الليلة ..
لن يصدقني أحد بأن النهاياتِ عادةً تكونُ كالحدائق المُقْمِرة والبداياتِ: مقاصلُ تقطفُ الأغاني المُثمرة أمام اللقطاءِ واللصوصِ، والأنيابِ المُهذّبة التي تدعو الفراشاتِ إلى رحيقِ الصمت.
أنا لا شيء
- أتسوّلُ الآن في غرفتي كضريرٍ يرتطمُ بالفراغ..
وأتمنّى
أنْ يتلألأَ نبعٌ بين ساقيَّ لأطأطئَ عنقيْ وأسكبَ مُهجتيْ ذنباً في غرقِ الظمأ.
الليلة ..
أفكّرُ بتحطيمِ قلبي دون شظايا، أمام حذائي كزجاجةِ عطرٍ فاسدة
وأتمدّد على سريري ضاحكاً
أقهقهُ... كعاصفةٍ خائبة
وفي صدري فجوةٌ، مُعتمة أو نافذة تطلُّ على دمشق أو، الجحيم.
أنا لا شيء أيها السادة
فقط،
كنتُ أبحثُ عن مجازِ الحياة
ولم أجد سوى جماجمَ مندهشة وضبابٍ لمّا يزل يأكلُ ذاكرتي ... أنا
أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...