حقّا، تداخلتِ الولادة بالجنونِ على أثيرٍ واحدٍ… و تنكّر الحلم العتيق لكلّ آفاقِ الرؤى حتّى يغيّر وجهه أو ينـقُـلَهْ … كلّ الحواسِّ تآكلت في صمتي النّابي كأنّ الصمتَ ضدّ يستظلّ بضدّه، رجلٌ يثنّي في المهالكِ مقتــلَهْ. ماذا أقولُ لكم إذا دعس الغبار جميع خيلي في الطريق و كثّر الشفقُ العليل ضبابه أو قلـّلَهْ ؟ أأقول متّ، و مات كونِيَ في السّكون، و ما يزالُ لشعلتي لهبٌ و للشمس المضيئة في سمائي صَلصلَهْ ؟ هل أنتفي في جذعها ؟ هل أرتقي نحو الهضاب لأغْمس الصبّارَ في مرقٍ من الغيبِ الشّريدِ و آكُــلَهْ. إنّي أقاسمُ كونها جينومهُ و أقول بينيَ في الغيابِ و بينها قطعا صِلَهْ… حاولت ألفا أن أقشّر صمتها لم يفهم الشوق المرابض في غيابة عمقه ما قال لي أو قلتُ لَهْ. لم ترتق الأنساب للفيض الذي يقتادني سيفي يورّطني، أنا صمت المدائنِ و الحروبِ … يدايً عاصفةٌ و صوتيَ زلزلَهْ. زمنٌ، مراياهُ الجريحةُ تعكس النّور المعمّد بالرؤى، و خطاهُ في الأفق البعيدِ تقودهُ للمِقصلَهْ. بحرٌ يردّد في مسامعنا نبوّة موجه : ” لن تكبر الأيّامُ حين تمرّ قربي في الحصارِ، أنا أميّزُ حاضري من أمسها وقتٌ يدوّنُ في كتابيَ شَرعهُ و غدٌ يشابه أمسُه مسـتقـبـَلَهْ “.
أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...