تــســـــــع أقــمارٍ لمـــدارها
سليم الحاج قاسم
خاص ألف
2020-12-26
تتــــــــمشّى على سحبٍ
من رخام يديها،
جدائلها تتمخّض كالماء
حين تسافر أمواجه بين مدّ و جزرٍ...
***
كنتُ أكتبُ أولى الرسائلِ
لكن، يخون الهوى قلمِي...
في ضلوعك وردٌ ينزّ،
يفتّش عن شهواتي
و يرتع في حلُمي...
***
بَوْحُك الشكُّ يخرج
من غصنهِ نضرَا...
يتثاءبُ كالقطّ في هدأة النومِ...
عيناه في سعف النخلِ
و الصّبح يسبغ أحشاءهُ...
***
أسفٌ في الضلوعِ،
على الجرحِ حين سرى...
كاسرا سيفهُ المُشهرا...
***
توّج النّاكث المتمرّس باللازوردِ،
و صار حقيقا...
بأن يصبح الآن
للخائنين رفيقا!
***
ثوبها بعض حجّتها للوصولِ إليهِ
يشفّ، يموّج ساحاتها
و يمدّ ظلال السّحابْ...
نحو هذا العراء الذي يتوسّع
في الفلواتِ
و يوسع وجه الغيابْ...
***
حولك الفارسُ المستميت
يقيّد أنفاسه الوالههْ...
حولك الموجُ يطعمُ غربته،
و يقاتل من أجلك الشمس و الآلهــهْ.
***
طفلةٌ في المهادِ...
تنامُ على دركاتِ القدرْ...
تجمع الشوق، تنظر،
ثمّ تعيدُ النّظرْ...
فاتها أن تصوغ أنوثتها...
فاتها جسمها المنظرْ.
***
ما الذي يتنبّأ في شكل مرآتها،
عندما أجّل البحر موعدها المرتقبْ...
ما الذي استفحل الآن في ظلّها،
ما الذي سال من صدر
تاريخها المقتضبْ ؟!