في دفتر الغيابِ أسماؤنا متشابهة !
خاص ألف
2019-12-07
كنت غيمة
أجثو على أي نبع شارد
أقبله
وأضعه بجانب الجدار مؤونة للغائبين
كنت غيمة
أهش بعصاي على الشوارع
و كل هذا الخوف كان في جيبي
قبل أن أنثره على وجوهكم المستعملة جداً
صرت صحراء
وهذه الرمال دموع أمي
أغير وجهي الجاف
وأنهرعضاءات الأمل من على كتفي
كلما اقتربت رياح
لكن
ربابة غزلت لي الكفن
ودفنتني في متاع البدو الرحل
أنا الآن الذئب والخراف.
***
(1)
مشينا على نصل الخوف طويلاً
بعد أن نمت أوراقنا
وصارت الفؤوس تسحق أنفاسنا بأسنان حادة
كان هذا فوق تربة البلاد المجرمة
ثم نُقلنا إلى غابة مجاورة
بوجوه صفراء و سيارة صغيرة
كنا كثر يومها
أنا و الرجل الحالم
و خوف الرجل مدعي الشجاعة
و طفلة تناغي الهواء
والعجوز المقعدة
وكرسيها المتحرك أيضاً
عندها حذفنا وجوه أمهاتنا و أسمائهن
خوفاً من حاجز طيار
(2)
طردتنا البلاد
قلنا لحطاب غريب
فالتقط صوراً فورية للحاءنا
من زاويا عدّة
أراده واضحاً ويابساً
(3)
اليوم صرت خزانة أماني
على جدار غريب تماماً.
(4)
الشتاء يسترق النظر إلينا من بين أصابعنا القصيرة
لقد جاء
لم نحضّر أنيابنا للرقص على نغمات صقيعه
ولا جواربنا السميكة لتقينا الخوف
لم نُلبس أسماءنا المجردة أي لقب بعد
ولم نرمم سقف القصيدة بالطين والقش كما العادة
استيقظي
لنتفق بأن الماء الهارب من السماء ليس خيانة
وأن حضنكِ الشاسع سيكون دفتراً لمفردات بردي كلها منذ الأن
استيقظي
لنحضّر الحطب ونشعله كـ انتقام من ذات الشجرة التي لم تتسع لأسمينا وقلب
استيقظي
لنروي لأطفالنا عن ثلاثين حرب خضناها مع الماء
وادعي النصر
تعالي
أنظري بين أصابعي
أتشعرين كما أشعر بالبرد؟
08-أيار-2021
02-كانون الأول-2020 | |
07-كانون الأول-2019 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |