لا تحتسِ الشاي وحدكْ لديكَ الكثير من الأصدقاءِ والوقت، والشرفات التي تطلّ عبرها المراهقاتُ والحكايا، كي تصيرَ محطَّ أنظار الجميعِ وتستحيلَ زهرةَ نرجسٍ وتختار حبّكْ!
لا تذهب إلى البارحةِ دون أن تنظرَ إلى حُلمكْ .. ربما تتعثّر بحجرِ موعدها غداً وتتأخر عنها قليلاً .. فهي لا تطيقُ رتابةَ عقاربِ الساعة، ولا الانتظار أمام القصائدِ المؤجّلةِ مهما كان بحرها عميقاً وحروف رويها راقصة وحدائق شاهقة في بلاغة نظمكْ !
لا تشرب النبيذ وحدكْ فلديكَ متسعٌ من الموتِ كي تجسَّ عنّابَ شفتيها بسبابتكَ وترسمَ فوق قلبكَ طيراً يرفرفُ وتضيعُ بسُكركْ.
لا تكن أنانياً لا تجلس على ضفّةِ النهر وحدكْ فهنالكَ قرىً ومدنٌ وجثثٌ متعبة تلهثُ خلفكْ .. . . لا تعد إلى المنزلِ عند الغسق وحدكْ فمرفقكَ فارغٌ وذراعها تشتهي أن تصطادَ قربَـكْ.
لا تنظر إلى المرآةِ وحدكْ هي .. لا تخونكَ في ترتيبِ جمالها أمام المرايا إلا بإذنكْ.
لا تدع فتاةً عابرةً .. تقرأ قلبكْ.
. .
لا تتذمّر لا تسأم لا تنم لا تسافر لا تضحك .. لا تبكِ .. لا تتثاءب .. لا تتمطَّ ولا تمت... إلاّ بوقتكْ.
أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
