في منتصفِ الكتابة

في منتصفِ الورقة

تعثرُ بالتشبيهِ

داخلَ حديقةِ الوصفِ
.
.
صمتكَ .. حجرٌ

يشجّ قصيدتكَ

إن لم تتقن مرماه.
.
.

الأحاديثُ تتساقط ..

الوشوشاتُ العلنيةُ والهسهساتُ
بين الأقراطِ الأنثوية: أحجياتٌ شاهقة.

الحياةُ... تتساقط

مثل ثمارٍ ناضجة

جدُّ ناضجة بين ساقيّ الكرة الأرضية.
.
.

الأول يقول :

ــ الحربُ آتيةٌ لا محالة

الآخر:

ــ الحربُ لم تأتِ يوماً دون أن تنذرَ القتلى

أنْ استفيقوا للضجيج.

.
.

كلُّ شيءٍ يتساقط

كلُّ شيءٍ يتهاوى

مثل الحُلمِ

فوق وسائد الصحو ِ

.
.

القبورُ تتثاءب يا أمي

والموتى جيدون

ولا أحد يرتعش

في هذه اللحظة .. سوى

حبيبتي القتيلة التي

تلمُّ الحكاياتِ الرطبة

وتتأسّف لأنها لم تكبر

أمام القاتل.

***

شمالاً ... حيث الخراب
يميناً ... حيث الخراب

وهكذا

لا أحدَ يصرخ

سوى هذا المشهد

الذي ينتظرُ الحقيقةَ العفنة

كما الاختناق

بين ثقوبِ القصبِ

الذي قالت له الريحُ غداً :

ــ سوف تصيرُ ناياً للصمت

ولن تغتنمَ هبوبي

كي تنحني مصلوباً

إلى النبع.