النصيحة الطيبة أندر من الأحجار الكريمة قصة سلمان رشدي ترجمة /
صالح الرزوق
خاص ألف
2020-02-15
قاد باص الفجر ، في يوم الثلاثاء الماضي من هذا الشهر و كانت مصابيحه الأمامية لا تزال مضيئة ، الآنسة ريحانة إلى أبواب القنصلية البريطانية . و وصل مع زوبعة من الغبار الذي حجب جمالها عن عيون الغرباء ، إلى أن هبطت. كان الباص مزينا بأرابيسك من ألوان زاهية متعددة ، و كان مكتوبا على مقدمته عبارة ( تقدم أيها العزيز ) بحروف خضراء و ذهبية ؛ ثم على المؤخرة وردت عبارة ( تاتا – باتا ) و ( حسنا أيتها الحياة الطيبة ).
أخبرت الآنسة ريحانة السائق أن الباص بحالة حسنة ، لذلك قفز إلى الأرض و فتح الباب لها بيده ، مع انحناءة مسرحية حينما شرعت بالهبوط.
كانت عينا الآنسة ريحانة كبيرتين و سوداوين و براقتين بما فيه الكفاية لتستغني عن مساعدة مشعاع ، و حينما وقع عليها نظر محمد علي المستشار عادت إليه روح الشباب من جديد. راقبها و هي تدنو من بوابات القنصلية ، مع تقدم ضوء النهار ، لتسأل ( لالا ) ( 1 ) الملتحي الذي يسهر على حراستهم ببذته الكاكية ذات الأزرار الصفراء و المزودة بقلنسوة للرأس كم تبقى من وقت لحين فتح الأبواب. أجاب اللالا الآنسة ريحانة بما يشبه المجاملة ، بالرغم من فظاظته مع زائرات القنصلية من نساء يوم الثلاثاء ، و قال بصوت خشن : ( في ظرف نصف ساعة. ربما ساعتين. من يعلم ؟ جماعة الصاحب ( 2 ) يتناولون إفطارهم هناك ).
*********
كانت المباني المغبرة المنتشرة بين موقف الباص و القنصلية مكتظة بنساء يوم الثلاثاء ، بعضهن محجبات ، و قليل منهن حاسرات الوجوه مثل الآنسة ريحانة. كن جميعا مذعورات و مستندات بثقلهن على أذرع أعمام أو أخوة ، حاولوا أن يتمسكوا بحبال لثقة و الطمأنينة. و لكن الآنسة ريحانة جاءت وحيدة ، و لم تظهر عليها أمارات التطير. أما محمد علي المختص بتقديم النصائح لمن يبدو في أشد حالات الحرج و الانكسار من بين هذه الجموع الأسبوعية ، فقد قادته قدماه إلى الفتاة الغريبة ، واسعة العينين ، المنفصلة عن الآخرين.
و بدأ يقول لها : ( آنسة . أنت أتيت من أجل إذن للسفر إلى لندن . هكذا أعتقد ؟ ).
كانت تقف بمحاذاة حرف المجمع قرب حانوت شطائر ساخنة من هذه البلدة البائسة ، و هي تلتهم بهدوء لفافة باكورا(3) حارة. التفتت لتنظر إليه ، و من مسافة قريبة ألحقت هاتان العينان الهزيمة بمحاولته الماكرة في استيعابها.
(أجل . هذه غايتي ).
( إذا ، من فضلك ، ستسمحين لي بتقديم نصيحة ؟ لقاء مبلغ زهيد ).
ابتسمت الآنسة ريحانة ، و قالت : ( النصيحة الطيبة أندر من الأحجار الكريمة. و لكن ، يا الله ، ليس بمقدوري أن أدفع . أنا يتيمة ، لست واحدة من السيدات الثريات ).
قال محمد علي ليحثها : ( ثقي بشعري الأبيض . نصيحتي مدعومة بالخبرة. و سوف تجدين كم هي مفيدة ).
هزت رأسها : ( أقول لك إنني حبة بطاطا بائسة. هناك نسوة معهن ذكور من أفراد العائلة ، و يكسبون مبالغ جيدة . اذهب إليهن . النصيحة الطيبة بحاجة إلى نقود مباركة ).
خطر لمحمد علي أنه على وشك الجنون ، و قد سمع صوته يخبرها من تلقاء ذاته قائلا : ( آنسة . القدر هو الذي ساقني إليك. ماذا نفعل ؟ لقاؤنا مقدر و مكتوب . أنا أيضا رجل بسيط . و لكن من أجل خاطرك ستكون نصيحتي مجانية ).
ابتسمت مرة ثانية و قالت : ( إذا لا بد من الإصغاء. إذا وهبك القدر هدية ، سوف تتلقاها مثل كنز ثمين ).
قادها إلى منضدته الخشبية المنخفضة المنصوبة في زاويته الخاصة من هذه المدينة الفقيرة. تبعته ، و هي تواصل التهام الباكورا الملفوفة بقرطاس صغير من أوراق الجرائد المحلية. و لم تتفضل بدعوته إلى تقاسم الطعام.
ألقى محمد علي وسادة على الأرض المتربة. قال لها : ( من فضلك استريحي ). و قد فعلت قبل أن ينهي كلامه. و جلس هو شخصيا بمواجهتها وراء المنضدة و كان متقاطع الساقين ، دون أن يفارقه الإحساس بوجود دزينتين أو ثلاث دزينات من عيون ذكور تراقبه بشيء غير قليل من الحسد ، و لا شك أن كل رجال الضاحية المتهدمة كانوا يمحضون بعيونهم الشابة الجميلة الأخيرة المسحورة بهذا العجوز الدجال ذي الشعر الأبيض. أخذ نفسا عميقا ليهدأ.
( اسمك . من فضلك ).
قالت له : ( آنسة ريحانة. خطيبة مصطفى دار من برادفورد ، لندن ).
صحح لها ذلك بنعومة فقال : ( برادفورد ، إنكلترا. لندن مدينة فحسب ، مثل مولتان أو بهاوالبورا ،إنكلترا أمة كبيرة تنعم بخيرات من أفضل أسماك العالم ).
ردت عليه بجرأة : ( أفهم ذلك. شكرا ) . لكنه لم يكن على يقين إن كانت تسخر منه.
( هل ملأت استمارة ؟ لا بد أن أطلع عليها . من فضلك ).
قدمت له وثيقة مطوية بعناية في مظروف قاتم.
( هل هي مقبولة ؟) . لأول مرة كان هناك في صوتها نبرة عصبية. نقر على المنضدة من الناحية التي جلس فيها. و قال :
(عندي الجواب اليقين . انتظري قليلا و سوف أفحصها لك ).
انتهت من طعامها حينما كان يمسح الأوراق بعينيه.
قال لها في النهاية : ( من الألف إلى الياء. كل شيء نظامي ).
قالت و هي تهم بالنهوض: ( شكرا لنصيحتك . سوف أذهب الآن لأنتظر عند البوابة ).
صاح بصوت مرتفع ، و هو يصفع جبهته: ( ماذا تعتقدين ؟ برأيك أن هذا عمل سهل ؟ قدمي الاستمارة و انفخي عليها فقط ، ثم مع ابتسامة كبيرة سوف يمنحونك الأذن. آنسة ريحانة ، اسمعيني ، أنت تهمين بدخول مكان هو أبغض من أي مركز للشرطة ).
( هل ما تقول صحيح ؟ ).
أثرت لهجته بها. إنها أسيرة بحضرته الآن. و بمقدوره أن يتأملها لعدة لحظات أخرى، ثم أخذ نفسا آخر ليهدأ ، و بعد ذلك بدأ بخطاباته الجاهزة. أخبرها : الصواحب يعتقدون أن كل النساء القادمات في أيام الثلاثاء ، المدعيات بوجود علاقة مع سائقي باصات في لوتون أو حساب مالي في مانشستر ، هن مخادعات و كاذبات و غشاشات.
احتجت على ذلك بقولها : ( حينئذ سوف أخبرهم ببساطة و لمرة واحدة أنني لست كذلك ).
جعلته براءتها يرتعد من الخوف على الخاتمة. لقد كانت عصفورة ، هذا ما قاله لها ، و هم رجال بعيون مبطنة مثل الصقور .
و شرح لها أنهم سوف يسألونها أسئلة شخصية ، أسئلة حتى شقيق أي سيدة يخجل من التلفظ بها. سوف يستفسرون إن كانت عذراء ، و إن لم تكن ، ما هي عادات خطيبها في ممارسة الجنس ، و ما هي أسماء الدلع التي يتنادون بها. تحدث إليها محمد علي بفظاظة ، عن عمد ، ليقلل من شأن الصدمة أو ما يماثلها حين سوف تتلقاها، بعد وقوعها.
و حافظت خلال ذلك على هدوء عينيها، و لكن يديها اهتزتا عند حافة المنضدة.
تابع يقول : سوف يسألونك كم غرفة في بيت أهلك ، و ما لون الجدران ، و في أي يوم تقومين بالتخلص من الزبالة. سوف يسألون عن اسم أب ابنة زوج خالة ابن عم ثالث أم رجل ارتبطت به. و بالعادة هذه الأسئلة توجه أيضا إلى مصطفى دار في برادفورد. و لو ارتكبت هفوة واحدة سوف يقضون عليك.
قالت و كان بمقدوره أن يستمع إلى صوتها المطيع : ( أجل. و لكن ما هي نصيحتك أيها الشيخ العجوز ؟).
عند هذا الحد يبدأ محمد علي عادته في الهمس التحريضي ، ليقول إنه يعرف رجلا من نمط طيب جدا ، يعمل في القنصلية. و من خلاله ، لقاء مبلغ زهيد ، يمكن الحصول على الأوراق الضرورية المطلوبة ، و عليها الأختام الصحيحة و المعتمدة. كان هذا العمل لا يبور لأن النساء تدفعن غالبا خمسمائة روبية ، أو تضعن في يده إسوارة ذهبية مقابل كده و شقائه ، ثم تنصرفن مبتهجات. إنهن تحضرن من مسافة مئات الأميال ، و هو بطبعه قبل أن يغويهن يتأكد من هذه المعلومة ، لذلك حتى بعد أن تنكشف لهن الخدعة لا تحاولن العودة في معظم الحالات. إنهن تذهبن بعيدا إلى سارغودا أو لالوكهيت و تبدأن بحزم أمتعتهن ، و لا أحد يعلم متى يتأكد لهن الغش . على كل حال ، هذا يحدث في وقت متأخر جدا. الحياة صعبة ، و على الرجل أن يعتمد على دهائه. إنه ليس من المقدر لمحمد علي أن يمتلك عواطف تجاه هذه الحشود من نساء يوم الثلاثاء. و لكن مرة أخرى خانه صوته ، و عوضا عن أن يبدأ حديثه العملي باشر بإماطة اللثام لها عن أسراره الدفينة.
قال صوته ، و كان هو يستمع لما يقول باستغراب: ( آنسة ريحانة ، أنت إنسانة قل مثيلها ، جوهرة ، و من أجلك سوف أبذل جهدا ربما أبخل به حتى على ابنتي . بحوزتي وثيقة واحدة قد تنهي كل متاعبك بضربة واحدة).
سألت ، و عيناها تضحكان له الآن من غير أن تنما عما لديها من شكوك : ( و ما هي هذه الورقة السحرية ؟).
خفت صوته تدريجياو هو يقول : ( آنسة ريحانة ، إنه جواز سفر بريطاني. رسمي تماما و لا تميزه العين. و لدي صديق يضع اسمك و صورتك ، ثم ، و بضغطة واحدة ، تكون إنكلترا في متناول اليد !).
لقد قال ذلك.
أي شيء ممكن الآن ، في يوم حماقاته هذه. ربما سوف يمنحها هذا الشيء كهبة مجانية ، ثم يرتاح لمدة عام بعدئذ. عجوز غبي. لقد خان نفسه. أكثر الحمقى تقدما بالعمر تسحرهن أصغر البنات سنا.
*********
قالت له : ( دعني أفهم ما تقول . أنت تقترح أن أرتكب جريمة ...).
قاطعها بقوله : ( هذه ليست جريمة . إنها تسهيلات ).
( ... ثم أذهب إلى برادفورد ، في لندن ، كخارجة على القانون ، و أقدم تبريرا للصواحب في القنصلية عن آرائهم السلبية عنا جميعا . بابوجي الشيخ. هذه ليست نصيحة طيبة ).
صحح لها و هو ينوح : ( برادفورد ، في إنكلترا . و يجب أن لا تنظري إلى حديثي بهذه الروح ).
( و لكن كيف ؟..).
( بيبي (4 ) . أنا إنسان فقير ، و قدمت لك هذه الجائزة لأنك جميلة جدا . لا تبصقي على كرمي. خذي هذا الشيء . و لك الخيار أن لا تقبلي . ثم اذهبي إلى البيت ، و انسي إنكلترا ، و لكن لا تذهبي إلى ذلك المبنى لتهدري كرامتك ).
وقفت على قدميها ، و استدارت بعيدا عنه ، ثم تقدمت نحو البوابة ، حيث بدأت النساء بالتجمع ، و كان اللالا يشتمهن و يطلب منهن الصبر، و إلا لن يسمح لأية واحدة بالدخول .
صاح بها محمد علي : ( أنت مجنونة . ماذا ينقص من والدي لو ركبت رأسك هكذا ؟ ) ( يقصد ماذا يهمه ).
لم ترد عليه.
نعق يقول : ( هذه لعنة على أهل بلدنا . نحن فقراء ، و جهلة أيضا ، و نرفض تماما أن نتعلم ).
و هنا نادت عليه امرأة بجوار كوخ من جوز الكوثل تقول ( من سوء الحظ ، يا محمد علي ،أنها تحب الشباب .
في ذلك اليوم لم يفعل محمد علي شيئا سوى الدوران حول بوابة القنصلية. لعدة مرات حض نفسه بقوله : انصرف من هنا ، أيها المأفون العجوز ، لا ترغب السيدة بالحديث معك مجددا . و لكن حين خرجت ، وجدته بانتظارها .
ألقت عليه التحية و قالت : ( سلام ، كانت نصيحة و الله).
كانت تبدو له هادئة ، و ليست على وشك المشاحنة . لقد فكر : يا إلهي ، يا الله ، لقد فعلت ذلك. الصواحب البريطانيون غرقوا في بحر عينيها ، و حصلت منهم على طريق آمن إلى إنكلترا.
*********
ابتسم لها بتفاؤل ، و ردت عليه بابتسامة مماثلة ، و من غير قلق على الإطلاق.
قال لها : ( آه ، آنسة ريحانة ذات العفاف . أهنئك يا ابنتي على ما يبدو بوضوح ساعة غنيمة ).
مدت يدها بهدوء ،و قبضت على ذراعه ، و قالت له : ( تعال . دعني أشتري لك باكورا لأشكرك على نصيحتك و لأعتذر عن وقاحتي أيضا .
توقفا في غبار مجمعات بعد الظهيرة قرب باص يستعد للمغادرة. كان العمال الخشنون يحاولون تحميل لفافات على السطح. بائع جوال ينادي على المسافرين في محاولة لبيع قصص حب و أعشاب طبية ، كلاهما شفاء لك من الشقاء و التعاسة. أكلت الآنسة ريحانة مع محمد علي المنشرح الأسارير الباكورا ، و هما جالسان على مقدمة رفراف الباص ، حيث مضخة الطين.
و بدأ المستشار الخبير العجوز يصفر بهدوء لحنا من موسيقا أحد الأفلام. حر النهار كان قد تلاشى.
قالت ريحانة بنفس واحد : ( كانت خطوبتي مدبرة. كنت في عامي التاسع حينما عقدها أبواي. كان مصطفى دار في عامه الثلاثين آنذاك ، و لكن والدي رغب برجل يرعاني كما يفعل هو ذاته ، و حسب علم داديجي كان مصطفى من النوع الذي يعتمد عليه. ثم مات والداي و رحل مصطفى دار إلى إنكلترا و قال لي إنه سوف يرسل من أجلي. حصل ذلك منذ سنوات . عندي صورته ، و لكنه مثل غريب بالنسبة لي . حتى أنني لا أتعرف على صوته في الهاتف.
أدهش هذا الاعتراف محمد علي . و لكنه هز رأسه بطريقة قد تبدو لك حكيمة. و قال لها : ( مع ذلك آباؤنا يعملون لمصلحتنا. لقد عثروا لك على رجل طيب و شريف يحترم كلمته و أرسل دعوة إليك. و الآن أمامك الحياة كلها لتتعرفي عليه ، و لتحبيه).
***********
ثم أربكته مرارة وجدت طريقا إلى ابتسامتها. و كانت تسأله : سألته : ( و لكن أيها العجوز . أخبرني لماذا وضعتني في صندوق و ربطته جيدا ثم أرسلتني بالبريد إلى إنكلترا ؟).
نهض كمن تلقى صدمة. قال : ( رأيتك سعيدة – لذلك افترضت ... اعذريني ، هل رفضوك أم ماذا ؟).
ردت تقول : ( لقد أجبت على كل أسئلتهم بشكل مغلوط . لقد وضعت مساحيق على خدود ليست في وجهي ، ديكور الحمام جددته بالكامل ، فوضى في كل شيء ، كما ترى ..)..
( و لكن ماذا ستفعلين ؟ كيف ستسافرين ؟).
( الآن سوف أعود إلى لاهور و إلى عملي . إنني أعمل في دار كبيرة ، مربية لثلاثة أولاد . سوف يحزنون إذا رحلت عنهم ).
اغتصب محمد علي كلماته و هويقول : ( و لكن هذه مأساة . آه. لقد صليت لتقبلي باقتراحي. حاليا هذا غير ممكن ، يؤسفني أن أخبرك بذلك. استمارتك الآن في إضبارة خاصة بك. و قد يفحصونها مرة أخرى. حتى جواز السفر لن ينفعك ).
( أفسدت تلك الفرصة. لحق الدمار بكل شيء. إنه من الأجدر أن نغتنم النصائح الطيبة في الأوقات المناسبة ).
قال لها : ( لا أعتقد ، لا أعتقد أنه عليك أن تكوني حزينة ).
أما ابتسامتها الأخيرة التي رآها ، و هو يقف في المجمع حتى سترها الباص عنه بعاصفة غبارية ، كانت أسعد شيء رآه في حياته الطويلة ، الحارة ، الصعبة ، المحرومة من الحب.
هوامش للمترجم :
Lala - 1 : لقب في جنوب آسيا يقابل لدينا كلمة سيد.
Pakora - 2 : فطيرة هندية ، تتألف من خضار و لحوم و محار مقلية و معجونة بدقيق الحمص.
Sahib - 3 أصلها عربي ، بمعنى صديق ، و تطلق في الهند على الرجال المحترمين.
Bibi - 4 صديقة غير أوروبية ، و يتضمن معناها إقامة علاقة رومنسية أو جنسية.
المصدر :
Good Advice Is Rarer Than Rubies , by : Salman Rushdie , From : East, West, Ventage, 1995, p.p. 3 – 16.First Published in ( The New Yorker ).