قصيدتان لأجل الإنسان
2007-03-18
خاص ألف
مثل البشر ـ
أحاولُ أن أعيش
دونَ أن يغمُرُني حُلمي المُستَبدّ
أنْ أعُبّ الهَواء
في صدريَ المضطرب
حتى يتخلّل بنُسَيماتهِ البَاردة روحي ،
- مثلَ ثقوبِ الناي-
أن أجعل عَينيّ تنظران الأشياء
نظرةً عادية
لكي لا تَرَيَا هَولَ المَأساة
التي نحنُ فيها ..
أن أجعل حقلَ القَمحِ فِيَّ
مُجدباً
يكسوهُ الرَّمادْ
أن أقتل الشمعةَ التي تُنيرْ
هذه الليالي القاصية
أن أُوصدُ الدمعَ
خلفَ ساعاتٍ لا مبالية
ورديئة
أن أُوهم نفسي
أنّ كلّ تلكَ المَطَارق
لن تفكّ من أسرِ
لحظةٍ واحدة حالمة
أو توقد بضرباتها السريعة
فكرةً مجنونة
هي أنني أعيشُ مثل البشر
00000000
ماذا سنورّثُ الأبناء إذن ...؟
وحدها الليالي
تُعلّمُ الأغاني
وتصطحبُ الأطفالَ في النشيد
طَلـُّها البارد
يشبهُ كثيراً هذه الدموع
وأقمارها
التي تسقطُ في كلّ يومٍ يمرّ
تمحو من تأريخِ عمركَ
يوماً آخرَ .
بعدَ أن تُمسكَ غُصنكَ الأصفر
وتسافر
في رحلتكَ القصيرة نحو القبر
وَحدَها الليالي
هي الباقية .
08-أيار-2021
01-حزيران-2007 | |
31-آذار-2007 | |
18-آذار-2007 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |