شعر / غرنيكا عراقية
2007-03-31
خاص ألف
انتميتُ إلى الشعرِ
حينَ ولدتُ بأرضِ العراق
لم يكُن شعريَ أشقر
عينايَ زرقاوان
غيرَ أنَّ لي سُمرةَ الأرضِ
والإندهاشْ .
لأني ولدتُ هنا في الجنوب
تتبعُ عينايَ حقلَ النخيل
وجسمي النحيل
يُعانقُ سَربَ الفَراشْ
هكذا أتصوّرُ نفسي
حينَ أفكّرُ أنّي يمكنُ أن أُولدَ الآنَ ،
ثانيةً
سأختارُ هذا النزيفْ
ـ معذرةً ـ
أقصدُ هذا الرفيفْ
هذا الذي لم يَزَلْ بعدُ إسماً تعلّقَ
بالقلبِ
حَدَّ الشغافْ
أتيهُ منَ الوجدِ فيهِ
وأعشقُ كلّ لياليهِ
لأني هنا في العراق .
* * *
يأتون
من خلف ِ أبحُرهم...
يأتونَ لي .
يأتون ..
لا بالرغيف لطفلي
لا بالدواء
أو الكتب المدرسيّة
بل بالبوارجِ
والطائرات .
يأتون بالعولَمة
يأتون بالأقلَمة
يشطبونَ التواريخَ
والشعرَ
والأغنيات
يُقيمونَ هاهنا ( غرنيكا ) أخرى
من دماءِ الضَحايا
ورماد التوابيت .
لكنّ بيتاً وحيداً من الشعرِ
يظلَّ يقاومْ
ويبقى عصيّاً
على ما مَرَّ من حِقَبِ
ويُبقي شُعلة الغضبِ :
( السيفُ أصدقُ إنباءً من الكُتبِ
في حدّه الحدُّ بين الجدّ واللّعبِ ) .
08-أيار-2021
01-حزيران-2007 | |
31-آذار-2007 | |
18-آذار-2007 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |