ما الذي يحدث للرجل المكتهل ما بالُه ما خطبُه وقد فارق النبع والأصل نأى بأبعد مما ظنّ وتوهّما! ما عاد أمره محض نزوٍ وبعض تكتكةٍّ! لا شيء يوقفه، وها هي العودة لتلك الجوهرة تشُقُّ.. تعِزُّ عليه جوهرة يخالها ذبلت وانطفأت ولا رجاء بتوهّجها. ما الذي يحدث لرجل تدثّر بمعطف أسرار وقد توهّم انكفاءً عَجولاً ثم عَوْدٌ على بدءٍ ومُستهل وها هو يمضي يُدبر بعيداً عن حشاشة قلبه عن زهرة روحه.. وإمّا غلبه شوقٌ ورَغَبٌ بعَوْدٍ.. خذلته قدمان عمياوان تمضيان به نحو فم العتمة وشِدْق الهاوية.. ومن خلفه دربه القديم تصدح الأشباح فيه وينهبُه ضبابٌ ودخان.
أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...