[1] المطر الذي خارج النافذة لا أحسُّ به ولا يعني لي شيئاً طالما إنك لستِ في الغرفة معي خلف النافذة نفسها في السرير نفسه في القصيدة نفسها [2] أقصد يدكِ هي التي امتدت للسماء وعملت كل هذه العواصف والأمطار [3] غداً في يوم البيئة سأتظاهر ضدكِ لأنك السبب الأساسي لإرتفاع حرارتي وحرارة هذه الأرض و السماء ... .
ألم أشرح . . ألم أشرح لكِ صدركِ عندما فتحتُ النافذةَ على أزهارِ المساء حتى تبعثر في أكمامِ قمصانكِ الهواءَ وتناثرتْ أصابعي على القيثارة و إشتد ما بيننا الغناء ألم أشرح لكِ صدركِ عندما أغلقتُ الليلَ بزهرةِ عباد الشمس حتى تبعثر في غرفتنا النهار وتناثرت أعضائنا على ستائر الصباح و إشتد ما بيننا الفرح وتنادى علينا الصياح كي لا ننام ولا نفيق على الفراق
::
منذ بعد الحب قبل الحرب بقيامة و عذابات مقدسة رأيت قلبي اليوم قبل ساعات من هذه القصيدة يتدحرج نحو يقينه و رأيتها كما لو قمر ترك السماء ليسير على أرض حلب البعيدة رأيتها تقترب إليّ بكامل ركضها كغزالة بكامل طيرانها كحمامة بكامل بياضها كامرأة لا قبلها ولا بعدها منذ بعد الحرب قبل القيامة التي تتخبط في مواعيدها على أرض عفرين المقدسة رأيت يداي اليوم تتدحرجان نحو صدرها و كأي عاشقين يطمحان للمزيد من اللهفة لمزيد من القطف و العناق الطويل رأيت يديها على مسافة ساعات قليلة من هذه القصيدة .. تتدحرجان على أعشاب كثيرة تحملان إليّ كروم الزيتون الكوردية في عفرين وكروم الفستق في أرياف حلب المنكوبة الفستق وهو يقشر غيابي عنها ﻷحضر بعد أيام كحضور القصيدة في مهرجان الشعر كحضور الضوء في أول المساء ضيفا خفيف الظل على نافذة بيتها كحضور شامة صغيرة كأنها مختبئة على نهدها نهدها الذي أطاح بي قبل أن يطيح بالكلام الشبق منذ بعد الحب منذ قبل الحرب بقيامة كاملة.... . .
أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...