كلُّ الأوقاتِ مواتيةٌ كلُّ شيءٍ متحمسٌ لاستقبالكِ حتى الله متحمسٌ الكواكبُ الصغيرةُ التي على طرفيّ السماءْ الشّمسُ الهشّةُ المتمردةُ كلُّ عضوٍ من جسمي يعزفُ مقطوعتهُ الرائعةَ ويخمدُ الى مكانهِ.
هي فكرةٌ مجنونةٌ أن تأتينَ دونكِ أن تحضري دونَ أنْ أراكِ أتحسّسُ رقبتكِ كالعادةِ ألمسُ رأسكِ والبراعمُ الصغيرةَ على أعلى أذنكِ فكرةٌ لا توصفُ بهجةُ ثديكِ، وبراعةُ اختفائِهما من صدركِ سعادةُ ركبتيكِ وهما تطويانِ ورقةَ التينِ من فوقِ فرجكِ أتذكرينَ آخر حريقٍ على جسَدينا وقتها كنُّا نضحكُ على النار وهي بالكادِ تتنفسُ من صرختِنا الخالدةِ وشفاهُنا مجمّدةٌ على بعضِهما كأنهُما سمكتانِ غارقتانِ في بعضِهما.
……
منْ كانَ يظنُ أني سأبقى وحيدًا في الحبِ أحدقُ في الوقتِ كعمالِ الحجارةِ أراقبُ الذاهبينَ والقادمينَ من الحياةِ.
إلى جانبُ النافذةُ أكتبُ قصيدةً عن الوحدةِ والأسوأُ هو أني لا أعرفُ كيف أنهي القصيدة، ذهبتْ مشاعري مَجانًا رغباتي تحطمتْ على صخرةِ الشّعرِ أتحركُ يمينًا وشمالًا بحثًا عن نفسي عندَ شجرةِ الصنوبرِ المزهرةِ وجدتُ غابة لشخصينِ وطيورًا منتقاة وخريفًا في حالةِ سُكْرٍ.
……
ماذا فعلتَ بالغيمةِ كانتْ تحمِينا من ضوءِ الخريف كانتْ ترشُدنا وتُدلّنا الى أرضٍ مرتفعةٍ ونبيلة.
ما هذه البرودةَ في قصائدكَ لم نعُدْ نسمعُ النجومَ والنومُ معًا على بركةِ الماءِ الناعمةِ.
……
أنا رجلٌ لا أحنُّ فليسَ ليَّ ذاكرةٌ وتاريخٌ وماضٍ دائمًا أقعُ في حبِ المرأة نفَسِها تعيشُ في المستقبلِ السحيقِ هو حبٌ مِن نوعٍ خاص حبٌ لا شوقَ فيهِ ولا اشتياقٌ لا لقاءاتٍ ولا حروبٌ صغيرةٌ بعدَ كلِّ قبلةٍ هذا هوَ الحبُّ السعيدُ الذي يكبُرُ مع تقدّمَنا في العمرِ.
أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...