بعد ربع قرن لازلت أصعد درج المنحدر الترابي بين العمارات لازالت أحتفظ بسروالي القصير ولازالت الشرفات متسخة والناس يتزاحمون على مكتب البريد في شقة في الدور الأرضي ولا زال الشيخ طارحا خروبه على قماشة على الأرض يحاول بيعه لا زالت القحبة الوحيدة في الحي لا تجد من يأخذ صورة مع حلمتها المعقوفة كأحد أصابع الرجل الشيء الوحيد الذي تغير الشجرة الكبيرة التي كانت كل ربيع تزدهر كالباقة ماتت وأستبدلوها بشجيرة دردار لا زالت أم كلثوم تتأوه من شباك كشك التبغ والكبريت لازال الصبار ينمو صابرا شاحبا على هامش الحديقة لازالت الشمس من بين نفس الصخرتين تشرق وخلف نفس المدخنة الأثرية والجبل تغرب بعد ربع قرن لازلت أخجل أن أقرأ لك شعري * 2 لا أحتاج معحزة كي أكتب قصيدة أو 50 سنة من التعليم والدراسة كي أصف زخة إبتسامة إمرأة عابرة مثلا كتل الباطون التي ندعوها بيوت أو عمارات وأحياء الأشجار والأرصفة والبيوت المشبوهة خزنة الكهرباء صومعة المسجد عيون حبيبتي تلك المرأة الرائعة أسأل نفسي دائما ماذا لو كانت صاحبتي ويحق لي اللعب بصدرها ليس بسبب الحجر أنا هنا وحدي أحب الجلوس على التلة على الصخرة كل مساء أحب العزلة والقراءة ، مصحف الجيب صارت حروفه تهرب من بين ناظري على غلآف المجموعة الشعرية إعلان أن صاحبتها فازت بجائزة نوبل للأدب لهذا العام التاريخ قديم لم أسأل نفسي ولم يتبادر الى ذهني أي سؤال رغم ان محتوى المجموعة بسيط جدا حدا كبتلة زهرة كالنسمة طنين نحلة ___ الجزائر
أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...