ولستُ المسيحَ أمشي على الماءْ ... كان بودّي أن أغرقَ على الشاطئ..... لكنّ العمقَ أخذني إلى العمقِ وانتظرتُ قلبي خارج هذا المشهد ! ؛ أنا نبيُ حتفي تنبّأتُ بالصدفِ ... وقلتُ للقصيدة أن تكونَ حيّةً تسعى وتلقف ما يأفكون .. / كمّمتُ أفواهَ الفراشاتِ عن الرحيقِ كي لا ترتشفَ ربيعكِ وطاردتُ الحقولَ العمياءَ بمرآتي ورجمتُ الصحوَ بأحلامي .. ... أنا نصفُ القصيدة وأنتِ أكملي عني بحضوركِ غياب الأنيباء .. . . . ** ألم أقل لكَ يا عمران أن الأغصانَ عاريةٌ من اللحن ومن وقوف البلابل مندهشةً من اتزان الجاذبية وحزن الصياد العاشق... ألم ... أقل لكَ يا عمران أنّ دمشقَ قتيلةٌ في أذهان الفنانين والعابرين أمام البارحة دون لون ! ولوحتكَ .. وحدها التي تحييها : ــ أنْ ترسمَ وردةً تقبّل لغماً كان يعدّ العشاءَ لدبّابةٍ متردّدة في المسير .. أو .. لقمرٍ أعمى كان يتسلى بركلِ الحصى بمقدمةِ حذائهِ.. / ألم .. أقل لكَ يا عمران كيف تضع الخرزةَ الزرقاء على قبرِ الشام كي لا تحسد العواصمُ الخرافية موتها الجليل ...! .. ألم .. أقل لكَ يا صديقي " إن الضياءَ ضريرٌ والنوافذَ مشرعةٌ على اليباب والحكاياتِ المراهقة ! ... ذاك أنّ الحبّ بين الألوانِ إلى الدلهِ ........... أحضركْ .. ألم .. ترقص أمامكَ في اللون زهرةُ البابونجِ يا عمران وألم تشرح لكَ حقولُ الجزيرة صدركْ ؟! / كان عليّ أنْ أدّخرَ قصيدتين جميلتين حتى أعود إلى الشام.. حتى أراكَ والأصدقاءِ قبل أن أموتَ غريباً في وحشتي والمنفى وأنثر حضوري حروفاً بلا نقاط في المدى ...
أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...