Alef Logo
ابداعات
              

أريد أن أكتب قصيدة وقصائد أخرى

إبراهيم السيد

2007-07-11

خاص ألف

أريد أن أكتب قصيدة
نقية،
كالمياه المعدنية .
ملتزمة ،
كلاعبي خط الوسط .
حداثية كالسبعينيين .
ما بعد حداثية كالمعرّي .
كلٌ في آن .
أريد أن أكتب قصيدة
لن أحكي لكم عن وجه حبيبتي .

ذباب المستشفيات ،
و لا عن الزغب الناعم الذي يغطي
سأكذب قليلاً :
الممرضات ملائكة بلا أجنحة .
الجرائد صادقة تماماً
و الشعراء أيضاً يصلحون للحب .
أريد أن أكتب قصيدة
عن :
سائقي الميكروباص ،
قاطعي الأشجار ،
صانعي السينما الرديئة ،
وعن الله
الذي كان كريماً معنا ،
فنسينا في بطن الحوت .


كيف يقضي ولد وحيد( الويك إند)

كنت وحيداً أول الليل ..
ظللت وحيداً آخر الليل .
وحيداً و مزدحماً تماماً ؛
بثورة القرامطة ،
موت الرموز ،
بإخوان الصفا ،
و جلطة حلمي سالم .
وحيداً و خائباً تماماً
كما يليق بولد
أدمن الجلوس علي المقاهي .
يكفيه قليل من الخمر
ليصبح أكثر صفاء ً،
كإله صغير تحت التمرين .
وحيداً
في انتظار صباح آخر،
تلك الصباحات التي تعرف طعم البن .
تعرف أن آثار الملح
فوق خديكِ
تفتقد كفي .


صباح آخر يفتقد الدهشة ،
و ما زلت وحيدا ً
كدولفين عجوز مصاب بالزكام ،
أمام شاشة التليفزيون .
ينقصه لمسة من أصابعك تجعله شقياً ،
و ماجنا تماماً.
لمسة واحدة فقط ؛
تنطلق من جسده عصافير ملونة
و ببغاوات خرساء.


II
لم أكن أحلم
كنتِ هنا
عندما بللتني غيمه عابرة
و مشيتِ حافية
فوق ظلي
خطوة ..
خطوة .
كان لصوتِك رائحة الفانيليا
كان قلبي هشاً
قلِقاً تماما
كفرخ يمام تائه.
لم أكن أحلم
العابرون مروا ،
لم ينتبهوا أن بقلبي
ثقب بحجم المحبة.
ألم أوشوش نفسي في أذنيكِ
" البحر ليس لنا "
ما الذي يأتي بك كل ليلة؟
و كيف يمر العابرون
كيف؟
لا تخافي،
لن أبكي هذه المرة
فالحنين كالملح
قاتل خفي،
سأتخلص منه هنا كتابةً ،
و ليس دمعاً.
سماء مرتبكة

لا جديد في الحرب
حصار و قتل .
لا جديد في الحب
خصام و شوق .
ماذا يفعل الشاعر إذن في يوم كهذا ؟
سوي أن يكتب رسالة لحبيبة بعيدة ، و ينام.


يحكي لها عن عاملي المصاعد ؛
هؤلاء الطيبين
الذين يدربون أرواحهم
علي الصعود للسماء
كل صباح .

عن عاملي السنترال القريب ،
الذين يبدءون يومهم
بمعاكسة الجامعيات
اللائى يبحثن عن حبيب .
- أي حبيب –

يكتب رثاءً لزينب
بائعة الورد البلدي
التي ماتت وحيدة
بعد أن أدمي كبدها الشوق .
ورثاء آخراً للحسين
لأن جُرحه / جُرحنا
في " كر بلاء "
ما زال طرياً.ماذا يفعل الشاعر في يوم كهذا و حبيبته بعيدة ؟
حبيبته امرأة لها سرير ضيق و أحلام بيضاء،
قسّمت حياتها بالعدل بين القطارات و محطات السفر.
مِثله
أجّلتْ أحلامها ليوم آخر .
نظرت من النافذة ،
مسحت دمعة ،
ضحكت لأن ساعي البريد ضل الطريق إلى بيتها ،
فأكل الرسائل و نام .
...
....
.....
تركها مبتلة بالحنين .




















تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

السادسة صباحا ً/ 29 يناير

01-كانون الثاني-2008

أريد أن أكتب قصيدة وقصائد أخرى

11-تموز-2007

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow