نص / كوني آمِنَةٍ, قلتُ
2007-08-01
خاص ألف
"دي"
الى الشاعر لقمان ديركي
تعُبُّ المياه من النبع شمال القرية
"دي" هَشَّمت إناء الفطرْ لن تبكي لتساقط الثلوج مرة أخرى
قلتُ للطفلة التي أدعوها الراء بُعيدَ مشاهدتي فيلماً صينياً هو
"بيتُ الطريق"
اللهب يصَّاعدُ لِصْقَ المقبرة ,
في الحلمِ أُدرُّ العرقَ بغزارةٍ كأنَّهُ دمٌ رغمَ برودة الطقس ,
رغمَ بابٍ مفتوحٍ على خواءٍ عميق .
تمازجتِ الصورُ
ما أفزعني سعالُ شقيقي المزمن (شقيقي) الذي أغراهُ الشيطان ,
الممسوسُ ببرودةٍ تتسللُّ طليقةً نحو هيكلهِ النحيل .
ماذا تفعلُ الثعابينُ . من أين أتت وأنا أسيرُ غرفةٍ إسمنتيةٍ ,
ربما من الموقد الهَرِم . أوَ يعشقُ ثعبانٌ النّارَ ؟ إستنطقتُ
ذاتي الموهَنة.
ألمَحُني بملابس بالية , مسرّحَ الشعرِ , دون تلميعِ الحذاء ,
أحملُ قدمي اليسرى منتحلاً وضعيِّة من يحاولُ إسقاطَ نفسهِ , لم
أسقطْ , هو الإطارُ تهاوى.
قبلَ برهةٍ أسرَّ (كاواباتا) _ الأطفالُ لا يخطئونَ أبداً _ سرٌّ
جميلٌ ,
طفلتي التي أدعوها الرَّاء نعتتني بالتافهِ لأني لم أبتع في دربِ
عودتي " مغلَّف الشيبس"
لِمَ تُبدِلُ مواطنَ الأشياء في حجرتكَ , المحارُ الوسيم كان
هادئاً.؟
ثمَّ من أين تبتاعُ هذه الأظافر الكريهة ؟ سأحطِّمُ جمجمةَ صاحبِ
المحل,
(ليسَ الأطفالُ كائناتَ الطينِ , أتُدْرِكْ)
ربمَّا من الأفضلِ اقتلاعُ الشجرةِ البائسة التي تتوسط الكوخين
أماماً
لا تدع البابَ حرَّاً , لصٌ يولد في شارعنا
(لن يأخذ غيرَ هواءٍ وبعض الضوءِ كوني آمِنَةٍ ) قلتُ
غادرتْ الحجرةَ مُطْبِقَةً الباب َبقسوة سجَّان .
08-أيار-2021
23-كانون الثاني-2021 | |
29-أيلول-2018 | |
17-حزيران-2017 | |
17-آذار-2015 | |
18-أيار-2012 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |