طوال الحب
2007-08-27
على طول
أفكر في شكل الغرفة
التي سأحبك فيها،
فأحتار أي من الكراسي الموجودة التي يمكنك
أن تلقي ظهرك على جزء منها،
والنظر بين أية آنية من آنيات الزهر المرصعة بالبابونج
على حافة النافذة.
على طول
أفكر وأغلق الهواء عليَّ بشباك خشبي مسوّس
كي لا يغير الهواء تسريحة شعري
التي أتعذب في تجليسها «خمس مرات قبل اللقاء»
والورد الذي لا يمكنني الاستغناء عنه الآن في هذه اللحظات
الجهنمية من وصولك،
لهذا قد أبدو مشوشاً قبل وصولك
ومريضاً بعد خروجك.
لكن قد لا تأتين هذا اليوم كعادتك الكريهة،
وقد أفتح النافذة للريح كعادتي
لتغير تسريحة شعري «المئة الأخيرة.»
على طول
أتعجل التفكير بك
وأبدو أمامك كشاب خجول وكريه
كسلان في حبه
لا يلتفت إلا قليلاً إلى الأصدقاء الذين يحيوّنه تحية الصباح.
لهذا فعندما أحبك كثيراً مثل هذه الغرفة
فسأهدي مكتبتي وآنية الزهر المرصعة بالبابونج إلى أي صديق
كنت أكرهه ذات يوم، وقد أركض طويلاً طويلاً لإحضار
ورقة وقلم لأكتب: على طول أحبك هذا اليوم أيضاً.
2
البارحة فكرت بك ربع ساعة
عند طبيب الأسنان
واليوم حوالي أكثر من خمس وعشرين ساعة
لا أريد المضي أكثر في التفكير بك
كي لا أزعج الجيران وكل الذين يتابعون كرة القدم فى المساءات المتأخرة
لكني مع ذلك أفكر بك
وأنسى الأشخاص الذين يجب أن أحترمهم
والذي يجب زيارتهم هذا اليوم على الأقل
وموعدي الدائم مع طبيب الأسنان
في العجلة أفكر بك
وأندم لأنني عجول وبحاجة الى تمرين دائم لنسيانك.
أتركك ترتاحين من الحب ليوم آخر.
3
أمعن شعرك
أمعن بنطلونك المصفّى من شوائب جسمك
أمعن أنفك المايل نحو النهوض
وهو يتدلى عليَّ كي يشمني مع باقة البقدونس
أمعن رموشك الاخيرة التي كأنها ستسقط عليَّ
وتنثر باقي الغرفة باللون الأسود العظيم.
أمعن فمك المدور الكثير
وهو ينزف اسمائي القليلة
أمعن جلوسك البعيد عن جلوسي المتواضع.
امعن حذاءك الراقص الخجول
قميصك الحديدي الذي لا يرفرف أبداً إلا على ريح يديَّ
4
في حفلة زواج جارنا
كان جلوسك الأخير بين الفتيات.
يدهشني وجهك الأبيض وهو يحمرُّ
عندما تنظرين إليَّ خلسة أمام أخيك الضعيف
الذي لا يترك لك حرية أن تقولي:
إن هذا الشكل البشري الذي هناك هو حبيبي
وان اسمه كذا.. ثم بحياء تطوين رأسك بين الجميع.
قرب الكرسي الاخير ذاك
فكرت أن أترك لك ابتسامة خفيفة الظل على الطاولة المقابلة
لطاولة أخيك الضعيف،
لكنني انشغلت قليلاً بالرقص
الذي لم أدرِ كيف تراخى جسمي كله
على صوت ذلك المغني الذي يوما ما كنت أكرهه..
5
وفي الباب الخلفي
كنت أنظر خلفك
خفت من أخيك الضعيف
أن يشكَّ في الوردة التي في يديَّ
تراجعت قليلاً نحوي كي تلاحظيني
لكني سقطت على قلبي، فضحك أخوك الضعيف
ومت انا من الوردة التي سقطت بدورها معي.
في الباب الأمامي للحفلة
كنت بعيدة عن الحفلة
وكنت أنظر إليك من الباب الخلفي
بندم لا تجاريه ابواب الجنة كلها...
08-أيار-2021
16-كانون الثاني-2021 | |
09-كانون الثاني-2021 | |
27-أيار-2020 | |
02-أيار-2020 | |
30-تشرين الثاني-2019 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |