لي، شكلٌ آخر
2007-09-08
جسدُّ يتشظَّى بلُّّّّّّّّّّورَه،
تنثره ريحٌ حبَّاتِ رمال.
يعبُّ من سرِّه المعتَّقِ،
وحْياً صامتاً يزرُّ الخيال.
وحده... ينكشفُ بضيقهِ
يجتمع بصمته دون سلال.
قال لي: اخرج منِّي،
أو أخْرجني منكَ
وانهضْ من نوميَ الوثني
عارياً من غلافكَ الورقي...
قال:إني شحيح الزبد...
والنهوضُ من انكسار العمر
يُعرِّي قصيدة الجلَد.
*******
لي ، شكلٌ آخرٌ،يتأبطُّّّّّ
كتاب العمر،
ويخرجُ مرتدياً الطريق..
يستتر بسرِّه الخفي
في سرِّه العتيق.
لي، شكلٌ آخر، يتوكَّأ..
عصا الشعر
يجئ مثقلاً بالعقيق،
فإن تأخَّروجهه البهي..
فقريباً سوف يفيق.
*******
لم أرَ الشعرَ إلاماءً،
أتقدَّس به، فأُطهَّر.
تُطيِّب سحُبُه الغزيرة
قوافل مسكٍ وعنبر ...
وتعبّ من بحر عينيه
لؤلؤتين من مرمر.
*******
أصاحب سرَّيَ المكنون..
ويغلُّ كسِفر الماء في أرضي
كأنه ينوي أن يكون..
وقتيَ المتبقي
في هدأة الجنون.
أكاشفه أنه سرَّي المعتَّق
إن نوى أن يكشفَ كالدمع العيون .
يفاجئني أني سرَّه
ويجري في لغة الصمت
ليحتفي بي وحيداً،
في قبوٍمن ظنون.
*******
السلام للروح كلما غسلت بمطرها،
تضاريس الجسد..
إن تغلغلَ ماؤها مسامات العمر...
السلام عليها ... إن شخَّصتني كقصيدة
أو كبساط ريحٍ
أو زودتني بعصا موسى
أو خاتم الخليفة
السلام للماء ... إن آخاني
أو توسّدَته أرضي
السلام للخبز، للخمر.
*******
يا أرضه التي انتصرت على شهوتي
وانتظرت سريراً من حلمٍ
يا أرضه التي تنبَّأتْ وعورة الغد
وتلكأت عن تسلِّق أصابعي.
أباركُ له نزقَهُ..
ترفهُ، عمرَه المستعار.
أتوقَّفُ على شواهده وأطلاله
قبل أن ينثرها الغبار.
*******
يا شقائي، إن أسّسَ صمته لبقائي
دون يدينٍ ترفَّان كالحمام..
أو أسرَّ للطرائد أن ترفَّ
قبل أن تفرَّ إليها سهامي.
يا شقائي، إن آنَ نزَقُ التراب..
وتحطَّبت في جسدي
أغصان الأشجار..
أو خابَ الأملُ في خابية العمر.
..............................
08-أيار-2021
25-آذار-2008 | |
04-آذار-2008 | |
28-شباط-2008 | |
26-كانون الثاني-2008 | |
02-كانون الثاني-2008 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |