أفعى الشهوة
2008-03-25
خاص ألف
ـ1ـ
ينحني عشبي من فرْطِ مايشتهي،
ونداه الراشحُ بلاإناء!
أتقطّركالغيم حين يشفّ النسيم مخبوئيَّ
فأهلع إلى خطيئتي أمضّ الحياء..
كم قلتُ لأفعى الشهوة
أن تستريح لأصفو فألجَ إليها
بتضاريسي وطقس البقاء
وهي كزفير ريحٍ تهلهل أغصاني ومفاتيح أصابعي
كأنها تهجع إلى الضامر فيَّ
ليسقسق من حصوتي ماء
..حتى النافران كحبّتا عدس
من ريق أناملي.
يتضرعان قبالة ماتنزّ من مطر
كأن جوعها الكافر يأكلني
وقد عبرتني مثل قاربٍ متموج
كالجمر على جسد السؤال.
ـ2ـ
أفعى؛تسكن جسد أنثى
تلدغ ساعة تشاء
تسعى؛هل من ناهرٍ لها
هل الدواء بغير الداء؟!
ـ3ـ
تغيّرجلدها،وجلَدي واحد..
تكمن لتغيْرَ على آنية اللهب
وتدلّ بوصلتها على شمال اللذة
تغيّر فيَّ كل عضَلٍ جاوز حدَّه
حتى ينفرط ماتدلى من عرائش العنب.
ـ4ـ
جاءت بأمواجها،بفحيحها،بألفها الملتوية
وقبل أن تتوارى في فضائيَ الشرقي
التزمتُ الطاعة مثل كل النساء
مشتْ على أكثر من قدمٍ
لتحلِّق في جسدٍ بلاهواء
وعلى شاطئي يروح ماء ويجئ
أضطرب إن راح
وأودي الطاعة إن جاء.
أفعاي نحلةٌ ترشف من زهريَ سرّيَ
أفعايْ
أنحني،أندى،أؤالف،أخالف
أجرجرإلى لهيبها رعايايْ
تضبُّ أشكالي،تفتق أزرار الصمت
فأتأوه كبحِّ النايْ.
وتفصح مثل غيم
عن رعشة أنثايْ
امشي ببطءٍ أفعاي
يطبْ لك ممشاي
ـ4ـ
هل أسألها الانتهاء
وهل أسأل وأد النشوة!
وهل نسأل الطقسَ التبدّلَ
والافصاح عن لغةٍ ثم الاختباء!
ماذا سأسأل
غير الصحو بعد غفوة
غير فاكهة الشهوة؟؟
ـ5ـ
امرأةٌ؛مخبوؤها خمرٌ معتق
وراشح نهديها عطرٌ رائب
والمرآةٌ وجهٌ آخر
يقتفي أثر الترميم.
الشعر المشتاق ليدين
يستلذ برطب الحناء
تمددي ياسلالة الحرف على صدري
اشتبكي كالطقس مع تضاريس
لنرى من يرفع الراية البيضاء؟!
امرأةأنا،أمدّ الرجال بالبلاغة
ولايراني إلا في لحظة اشتهاء
مدي غصنيك ياامرأة لأقشر قصبها
لتتبدل الأصابع ويبقى الغناء
والنهدان الشفيفان زهرتان على قدٍّ أهيف
يتمنعان إلا على الرداء!!.
ـ 6ـ
تأنيتُ كالريح على مرجيَ الناعس
وأغرْتُ على مايغرر الجسد بالغواية
كم قلتُ:إن ليلي كثير النجوم
قليل الضياء
أفضْ إذاً ياقطيع الكلمات بدُرِّكَ
وانثرِ الحنطة في تربتي،والتمسْ دفء الشتاء
ياقارئ الشهوة
كهطل الغيم عند ارتواء
أرجئْ قليلاً حكمتك
واستعنْ على أفعاكَ بالرجاء.
ـ7ـ
تأخذني هدأة الليل إلى شريعة الشهوة
كأنَّ ناري تحكّ أصابعُها جسدَ الغواية
وكلما أترعتُ خجلي صمتاً
يباغتني المساء
هاأنا كشبق الأرض تتماهى بتحولاتها
وجرحها المفتوح
هاأنا يفر جسدي إلى فرو طقسها
لينحني الشكل كحرف الياء
كأن الغزوَ يكشف فجّيَ العميق
لتئن الكلمة في شفة الغناء.
لاغزو يمر....
والأشياء منثورة في انتظار ريحٍ
يأخذني الذي أرى إلى ما لاأرى
مثلما الكلام يأخذني إلى صمت .
ولغتي تنأى عن طريدة الشعر
لتسنَّ إبرةَ اللذة
...هاأنا أكاشف صلتي القديمة
بما يعالج غفلتي في لحظة انحناء
ألوذ إلى سرٍّ خبّأتُ خفّيْه
حتى ينشط في داخلي كالدماء
كان عليَّ أن أفعل ذلك
لأُغريَ نحلة المعنى بمكنون الصمت
هاأنا ..أرشد الغازين إلى ليلي
ولاغزو
ـ 8ـ
قالتِ الشهوة:أنا الطقس اللامرئي
أوزع حروفي على تضاريسكم
فمن يرفضِ الماء
لي أسراري التي أرسم حولها سوراً ينهر الغازي
آتي كالموج اللاهج تاجه
أتفقد شغف النار
جسدي أرضٌ هيّأت للنخل امتداداً
وللقصب ارتواء.
ـ9ـ
تعرَّني،ولاتعرِّّّّّّيني
حتى أخال نفسي بلا رداء
أتوهم بالنصر على فحيحها المأخوذ برغبة اللدغ
تتوهم بالانسحاب من جسدي
لتعلن أمام هدأتي الراعشة
هزيمتي النكراء!
ـ 10ـ
تخفّتْ دون شكلٍ
وسرتْ في مسيلي كالخمر
ناجتني:
تلظِّيْ كجمر الشتاء
وكَوَعْلٍ صغير كاغيْ الثلجَ
...وأنا قبالتها أفتعل التمرد
ومعها أنتعل التجدد..
كلما تخفَّتْ بلا شكلٍ في شكلي
اتضحتُ
كلما سرَتْ،برَتْ غصنَ باني
كلما جاعت كنت العشاء.
ـ 11ـ
آتيها،لاآتيها..
النافذة إليها مفتوحة لأدخلَ
وأنا الأنثى نهر من الشهوة
فاقرأِ الطقس من حالة الماء فيه
لاآتيها،آتيها
وقليلٌ من ملحها ينكِّه جسدي
وأنا نارٌ،وفي داخلي ماء
كلما انطفأت اشتعل..
وبعد اشتعال أخضري انطفاء!!
ـ12ـ
سألتها
أن تُخطئ الطريق إليَّ في مرة قادمة
فأنا لاآمن جسدي
أن يستفزّ ضدها كل قواي المقاومة
ارتئي سوايْ..
أم أنهنّ لسن سواء؟؟
08-أيار-2021
25-آذار-2008 | |
04-آذار-2008 | |
28-شباط-2008 | |
26-كانون الثاني-2008 | |
02-كانون الثاني-2008 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |