كان هو أنا, وأنا هو.....
2008-03-04
-1-
كان أنا الذي شاطره الكآبة
وراح هو يحتدم
في جسدي كالكتابة.
صرتُ به, أنجرف رمالاً صوب البحار
فلينجرف من لغتي،
أو ليدخل سمائي كسحابة .
فأنا لا أقبل جسداً يكتبني دون شمس
ولا أنبت فوق الجدران كالحوّار .
كان هو الذي صار على حافة المرآة,
مثل امرأة تبدِّل تضاريسها.
صرت أنا الذي كنت مثل النادمين
أتسلق أجساد الندم.
-2-
لم أكن من بدأ ارتداء الُمناخ!
لم يكن من غربل هواء الجسد!
لكن كنت من حمّل الزحام غربة السماء...
-3-
صار هو الوحيد المارُّ عَبْرَ الريح..
كان هو الوحيد الداخل إلى جسدي
ليستريح.
لم يخرج دون نارٍ من مائي.
لم يدخل مائي دون نار.
بل صار النار المطفأة...
وصار الماء...
يرتدي وجه امرأة.
هنا أعاقبه,
أراقبه كيف يطلع كخرقٍ بالية,
وينفخ شرفاته الوردية
كرمال البادية
-4-
لم يكن هو الذي صار أنا !!!
بل كنت أنا الذي صار هو !!!
لم تكن لغتي سوى تاريخي.
وكان دخوله عباءة الهواء,
خروجاً من جسد الأرض.
سوف أخرج من مزهرية الشعر,
لاحتدمَ بالجسد القادم كالعمر.
-5-
أيها المتوهج,ابتهجْ...
أيها المشتعل,
ارتدِ الطريق إلى الماء
وسرْ في مجالي,وانبتْ تحت طقس الكتابة
قد عشتَ كثيراً,قداحتدمتَ كثيراً..
قد فشلتَ كثيراً
لتصير كالخارج من الهواء دون هواء
أيها... الذي كان هو..
أيها... الذي كان أنا..
سوف أحدث السماء بلغة الأرض...
وألقح الشعر بمُنْيِ السماء.
-6-
أترك الريح تحتل المسافة بيني وبينك
اترك الروح رسولي إليك.
وأدرك أن الروح هي المسافة وهي الرسالة
وأن الليل طويل دون ابتهاله.
فخذْ من الريح مُنيَك,
ومن القمر هلاله.
صِرْ كحبّة زيتون,
وسِرْ في جسدي أعلنِ اشتعاله
-7-
صار جسده ليلاً يشعله فجأة
يحتسي عصير القمر.
والقمر صار جسداً لامرأة
لن أصير مثله,
لن أحتسي مثله.
سأصير نهاراً تعبر منه النسوة
أحتسي أنهار الأرض,
فالأرض ملاذ النشوة.
-8-
أركض الآن إليه,
أختبئ بين سلاله كالفاكهة
يحملني بيديه،
أتنفس من مساماته الشعر,
من كلماته دعاء الآلهة.
فليأخذني معه..
أو يتركني أتبعه>
.................
08-أيار-2021
25-آذار-2008 | |
04-آذار-2008 | |
28-شباط-2008 | |
26-كانون الثاني-2008 | |
02-كانون الثاني-2008 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |