حالة قرف وقصائد أخرى
2007-09-23
1- رحيل .....
رحلتْ ......
لم تترك رسالة كُتبَ عليها :
ربما سأتأخر قليلاً ، لا تنتظرني على مائدةِ الوقت الضائع بينَ صباحين
أو سأنامُ عندَ أمي ، تغطّى بأحلامكِ جيداً، حتى لا تشعر ببردِ الوحدة
أو سأنتظركَ في المكان الذي التقينا فيهِ أولَ مرةٍ ، تعال لنبدأ الحكايةَ من جديد
أو لنْ أتأخر ، سأعود ، ومعي كلَّ شبق النساء على هذهِ الأرض
أو..........................................................
أو .........................................................
لا شيء من هذا أبداً
تركتْ كل شيءٍ خلفها
ورحلتْ .
2- حالة قرف
لا جديد بنشرات الأخبار
مجاعة وحروب وقتل ودماء في العالم الثالث
العالم المتحضّر يراقب الضحايا
يشعر بألمٍ خفيف في الخاصرة
يأخذ حبة أسبرين
ثم يذهب للنوم .
لا جديد في الحب
دائماً ينتهي بسكتةٍ قلبية
أو بزواجٍ فاشل .
لا جديد في السينما المصرية
ذات المهزلة و" المسخرة " تتكرر
ولن تنتهي بالتحفة " كركر" .
لا جديد لدى الشعراء
" فكلُّ ما سيكونُ ..... كانْ " .
لا جديد لدى الحمقى
الأحمق حقير حتى لو أثبتَ العكس .
لا جديد لدى الأصدقاء
صديقي يفكّر بالسفر بعيداً
صديقتي تعاني من اكتآبٍ مزمن
وتفكرُ بالانتحار
سافروا أو انتحروا أيّها الأصدقاء
ماعادَ المكان يتّسع لأحلامنا
وعلى هذهِ الأرض ما يستحقُ الموت .
3- جنازة الموتى
وحدهُ ......
منْ بين الذين ساروا خلفَ الجنازة
كانَ يسمعُ صوتَ ضحكٍ داخلَ التابوت .
كانَ الميت يسخرُ من " الموتى "
وهمْ يسيرونَ خلفه
إلى المقبرة
4- احتلال
عرفَ الكثير من النساء بعدها
....................................
....................................
....................................
لكن حتى الآن
كلّما وقفَ أمامَ المرآةِ ، ونظرَ إلى وجههِ
رآها تسكنُ كلَّ تفاصيلهِ
5- أحلام
الساعةُ تشير إلى منتصفِ اليأس
وأنتِ تنامينَ على وجعِ القصيدةِ
وتحلمينْ ..........................
.....................................
ويحكِ
أما زلتِ تحلمينْ !!
6- عاهرة كبيرة
قال بأنها عاهرةٌ كبيرة
كلُّ رجال الحي ينامونَ معها
ولهم منها أولاد غير شرعيين
سألوه : كيفَ عرفتَ ذلك ؟؟
قال : مثلَ كل نساء الحي
تزوجتْ .....
وأنجبتْ أطفالاً يعبثونَ بالحي فسادا
ولكنْ هي وحدها
من بين كلِّ نساءِ الحي
ماتَ زوجها
وما زالتْ تنجبُ الأطفال
7- « أنا التي تحمل الزهور إلى قبرها »*
إلى روح الشاعرة دعد حداد
هناك
عندَ أول غيمةٍ
وعندَ آخر البحر
مثل مدينةٍ مهجورةٍ منذ قرون
سأجلسُ وحيدةً ، ألهو مع الريح
أنتظرُ قدومكَ بكاملِ زينتي
وريثما تأتي أيّها الموتْ
سأغمضُ عينيَّ قليلاً
وأحلمُ بالحرية
فقطْ قليلاً ريثما تأتي ،
وبعدها
حينَ ترقدُ الروح بسلام
حيثُ البياضُ المطلق
ستبقى عيناي مفتوحتان
تبحثُ عن الله بين الغيوم
وبين كلِّ السماوات
تسأل عنهُ الملائكة والكواكب والنجوم
لا لشيء
فقطْ لتصرخَ بوجههِ : لماذا ؟
*- العنوان مقتبس من قصيدة للشاعرة الراحلة دعد حداد ..
8- أصوات
كل ليلةٍ
قبلَ أن ينام
يسمعُ صوتَ صراخٍ في رأسهِ
يمزّق ليلهُ بسكينٍ حادْ
يقطعُ خصية نومهِ
ويتركهُ ينزفُ وحيداً
إلى ....................
إلى أن ينامْ .
الليلة
قبلَ أن ينام
أمسكَ رأسهُ بيديهِ
وضعهُ على الطاولة
أحدثَ ثقباً فيهِ من الأعلى
هزّهُ بعنفْ ،
خرجتْ الأفكار وهي تضحكْ
وطارتْ من النافذة
9 - الحقيقة
الحقيقة نائمة
لعن الله ...........................
.....................................
الحقيقة تنامُ عارية
أيقظها أيّها الجبان
أيقظها
08-أيار-2021
29-حزيران-2008 | |
23-أيار-2008 | |
23-أيلول-2007 | |
27-آب-2007 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |