خطيئة الملاك بطرس
2008-07-06
من ذا الذي
أوحى لهُ
انْ يتمرَّد..؟
هوَ المحظوظُ
بين الملائكة
المهيمنُ
على ترانيمِ السماء
الأولى
هوَ النقيُ من كل شائبة
الصاعدُ معَ ملائكةِ
الفجر
الهابطُ معَ ملائكة
الغروب
أيةُ هواجسَ
قرعت أجراسها
في أعماقه..؟
هل تسللُ الشيطانُ
الى روحه ؟؟
فراحَ يصعدُ
ويصعدُ
ويصعد
باجنحتـهِ الأربعة
ربما
ليسمعَ ترانيمَ السماء ِ
الثانية
ربما
ليسمعَ ترانيم العرش
وربما
فاضَ بهِ الغرور
فراح يصعدُ
ليرى الله
لا أحدَ يدري
وبطرس لا يتكلم
ولكنه صعدَ
رغم صرخات الملائكة
وهي تحذرهُ
من العواقب
وظلَ يواصلُ
الصعود
حتى غابت السماءُ
الأولى
وخُيَّلَ إليهِ
انَّهُ يسمعُ الترانيمَ
تنبعث من مكانٍ ما
في الأقاصي البعيدة
لمملكةِ الوجود
فاشرقَ فيهِ فرحٌ غامر
ولكنهُ سرعان ما تبدد
فقد أدرك بطرس
انهُ فقد كلَ قواه
وان اجنحته ُ
قد توقفت
فانتابهُ الرعبُ
وبدأ بطرس
يهوي
ويهوي
ويهوي
عبر صحارى لا نهائية
من الصمتِ الأسود
حتى سقطَ على الأرض
محطَّمَ الأجنحة
تمَّرُ بهِ ملائكةُ الفجر
لتسكبَ الرثاء
وتمَّرُ بهِ ملائكةُ الغروبِ
لتهمس َ: لِمَ يا بطرس..؟
وبطرس لا يتكلم
عيناه معلقتانِ في
الأعالي
بانتظارِ إشراقةِ
الغفران
ولكنَّ روحَهُ
ظلَّت تصعدُ
وتصعدُ
وتصعد
ولا أحدَ يدري
أيةُ هواجس
كانت تقرعُ
أجراسها
في أعماقه
08-أيار-2021
05-آب-2008 | |
27-تموز-2008 | |
16-تموز-2008 | |
06-تموز-2008 | |
04-تموز-2008 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |