قصص قصيرة جدا / مقام البوح
2008-05-06
1- توأمان مشاغبان
تفتح على صدرها برعمان.. قال الأول:
- ما أصعب الحصار وراء الستار..
- ندفع قشرة الثوب لنرى من هم في النورأرهفت لوشوشتهما.. ضحكت, وقررت معاقبتهما, فشدت عليهما حمالة صدر ضيقة, قال الأول:
- يا لها من قاسية عاقبتنا بالعتمة حتى لا نحلم..
- هل تحرك فيك دبيب يشبه الخدر؟
- اصمت كي لا تنزل بنا عقوبة أشد..
ضحكت ودخلت الحمام.. تعرت أمام المرآة.. حملت البرعمين على كفيها وتساءلت, كيف تكورا وتفتحا في غفلة منها, وتساءلت عن سر دبيب غامض بات يراودها, ولم تكن جربته تعرفه من قبل
2– يرفع القبعة و..
قالت:
- لماذا ترتبك كلما يجمعنا المكان؟!
لم يخبرها، أنه مشغول باكتشاف مساحاتها, وقراءة تضاريسها, وإعداد الخطة لاقتحامها.. قالت:
- لنلتقي في مكان آخر أكثر ألفة.
وفي الموعد المحدد وجد نفسه في ذات المكان, ووجدها مع رجل آخر وكانا غارقين في الضحك..
وصار كلما التقى بها في مكان ما, يرفع القبعة ويمضي..
3- ملاك الوقتعلى ضفة النهر وقفت تحدق في الماء, هامسها ملاك الوقت :
- الماء هو الماء يا امرأة, يبدأ من دمع العين ويموت عند المصب.
لوحت لسمكة بلون الشفق, كانت السمكة على عجل.. قال ملاك الوقت :
- لا تَشغلي المشغول بغيركِ.
- ولكني ما انشغلت بغيرهِ..
- هو الضياع!!
-ولو, ما أنا إلا قديسة تبحث عن وليف في مدن ضائعة
- لا يضيع من يسكن مقصورة القلب, في مدينة الروح
وقبل من تسأله: من أنت؟ غادر ملاك الوقت, مع أول شهقة ريح, قبل أن يدركه الوقت4- موت قزح
قال:
- أنتِ عصفورة الشوق.
قالت.
- وأنتِ راحلتي إلى قوس قزح..
وعندما رجعت إلى البيت فوجئت بضيوف غرباء لم ترهم من قبل, وفوجئت بأمهل تقبلها, وفوجئت بأبيها يسحبها من يدها, ويقدمها بثقة للضيوف, وفوجئت بكبير الضيوف يأخذها إلى صدره, ويربت على ظهرها بحنان كبير:
- أهلا بعروس ولدي
5 - فرق توقيتيفصل بين مدينتين فرق ساعتين وحبل هواء وماء المتوسط..
في المدينة لأولى ضمت الفتاة نهديها على برعم الانتظار, وفي المدينة الأخرى, شخص الفتى في المدى بانتظار حورية تخرج من بطن الماء..
وفي لحظة ما انشغل الفتى, انشغلت الفتاة بلهاث بحار عجوز أخذ يجدف باتجاه جزيرة تبعد عن الشاطئين فرق ساعة توقيت..
وفي لحظة ما أيضا حملت الريح سؤال الهواء:
- متى يصل البحار العجوز؟
6- ليس صدفة
صدفة كان فحلا, وصدفة كانت غزالة بلهاء, وصدفة كان المكان يغص بالعتمة والفرح, وصدفة حدث..
لكن ليس صدفة أن يهزأ الناس في مدينتنا من لعنة لها وجه غزال وعافية تيس غنم..
7– سياسة
كان الغاوي, وكانت اللعوب.. ضربته رشقة عين..لَهث.. باعدت بين ساقيها.. رَقص..ضحكت.. استظل بشعر عانتها.. بالت عليه.. فَطس
08-أيار-2021
14-نيسان-2018 | |
30-تموز-2015 | |
13-تشرين الأول-2012 | |
16-أيلول-2012 | |
18-نيسان-2012 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |