قصص قصيرة جدا مقامات الوجد والجوى – 2 -
2008-07-18
1- ملاك الوقت
على ضفة النهر وقفت تحدق في الماء, هامسها ملاك الوقت :
- الماء هو الماء يا امرأة, يبدأ من دمع العين ويموت عند المصب.
لوحت لسمكة بلون الشفق, كانت السمكة على عجل.. قال ملاك الوقت :
- لا تَشغلي المشغول بغيركِ.
- ولكني ما انشغلت بغيرهِ..
- هو الضياع!!
-ولو, ما أنا إلا قديسة تبحث عن وليف في مدن ضائعة
- لا يضيع من يسكن مقصورة القلب, في مدينة الروح
وقبل من تسأله: من أنت؟ غادر ملاك الوقت, مع أول شهقة ريح, قبل أن يدركه الوقت
2- موت قزح
قال:
- أنتِ عصفورة الشوق.
قالت.
- وأنتِ راحلتي إلى قوس قزح..
وعندما رجعت إلى البيت فوجئت بضيوف غرباء لم ترهم من قبل, وفوجئت بأمهل تقبلها, وفوجئت بأبيها يسحبها من يدها, ويقدمها بثقة للضيوف, وفوجئت بكبير الضيوف يأخذها إلى صدره, ويربت على ظهرها بحنان كبير:
- اهلا بعروس ولدي
3- فرق توقيت
يفصل بين مدينتين فرق ساعتين وحبل هواء وماء المتوسط..
في المدينة لأولى ضمت الفتاة نهديها على برعم الانتظار, وفي المدينة الأخرى, شخص الفتى في المدى بانتظار حورية تخرج من بطن الماء..
وفي لحظة ما انشغل الفتى, انشغلت الفتاة بلهاث بحار عجوز أخذ يجدف باتجاه جزيرة تبعد عن الشاطئين فرق ساعة توقيت..
وفي لحظة ما أيضا حملت الريح سؤال الهواء:
- متى يصل البحار العجوز؟
4 - ليس صدفة
صدفة كان فحلا, وصدفة كانت غزالة بلهاء, وصدفة كان المكان يغص بالعتمة والفرح, وصدفة حدث..
لكن ليس صدفة أن يهزأ الناس في مدينتنا من لعنة لها وجه غزال وعافية تيس غنم..
5– كان فعل ماضي
كان الغاوي, وكانت اللعوب..
ضربته رشقة عين..
لهث..
باعدت بين ساقيها..
رقص..
ضحكت..
استظل بشعر عانتها..
بالت عليه..
فطس..
6- المرأة / الوردة
ضحكت, فاختالت على شفتيها وردة..
بكت, فسقطت الوردة..سحقتها أقدام المارة..حيره أمر المرأة والوردة..
وفي السوق العتيق, تأمل طويلا الرجل العتيق , وهو يقطر ماء الورد, ويعبئ إكسيره في قوارير شفافة.. أخذته الدهشة.. سأل:
- ما الفرق بين المرأة والوردة؟
أخذه الرجل العتيق إلى صدره ,, وشوشه بصوت واهن, وسقط ميتاً.
***
لا زال الناس في المدينة يتحدثون عن الشاب, الذي يسكن السوق العتيق, ولا زال يقطر ماء الورد, ويعبئ الإكسير في قوارير شفافة, سرعان ما تتحول إلى نساء راغباتٍ راقصات..
7-- مكابرة
وضعت قلبها في حقيبة يدها وانتظرت على رصيف الفراق.. وعندما حضر.. فجأة قفز قلبها وفي خاصرته سكن..
رقص قلبها في خاصرته..
غادرت الرصيف وبكت..
08-أيار-2021
14-نيسان-2018 | |
30-تموز-2015 | |
13-تشرين الأول-2012 | |
16-أيلول-2012 | |
18-نيسان-2012 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |