الغجري المعلب
2008-08-05
بدون النظر إلى ساعة الحائط
أو مفكرةِ الجيب
أعرف مواعيد صراخي .
وأنا هائمٌ في الطرقات
أصافح هذا وأودعُ ذاك
أنظر خلسةً إلى الشرفاتِ العالية
إلى الأماكن التي ستبلغها أظافري وأسناني
في الثوراتِ المقبلة
فأنا لم أجعْ صدفه
ولم أتشرد ترفاً أو اعتباطاً
"ما من سنبلةٍ في التاريخ
إلا وعليها قطرةٌ من لعابي " .
أعرف أن مستقبلي ظلام
وأنيابي شموع
أعرف أن حد الرغيف
سيغدو بصلابة الخنجر
وأن نهر الجائعين سوف يهدرُ ذات يوم
بأشرعتهِ الدامية
وفرائصه الغبراء
فأنا نبيٌ لا ينقصني إلا اللحية والعكاز والصحراء
ولكنني سأظل شاكي السلاح
في " قادسية العجين "
في " واترلو الحساء " التي يخوضها العالم
هكذا خلقني الله
سفينةً وعاصفة
غابةً وحطابا
زنجياً بمختلف الألوان كالشفق , كالربيع
في دمي رقصة الفالس
وفي عظامي عويل كربلاء
وما من قوةٍ في العالم
ترغمني على محبة ما لا أحب
وكراهية ما لا أكره
مادام هناك
تبغٌ وثقابٌ وشوارع.....
08-أيار-2021
16-حزيران-2018 | |
05-تشرين الأول-2011 | |
25-كانون الثاني-2010 | |
15-أيلول-2008 | |
05-آب-2008 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |