إفتح ياعبدو, أقول لك إفتح !
فرج بصلو
2008-04-07
يدي الصغيرة تدق
باب النادي
"بلياردو عبد القادر"
إفتح ياعبدو, أقول لك إفتح
لقد عاد إليك "الطفل المسِّن"
عاد إلي العصي المليسة
الطويلة كالغربة
إلى المنبسطات المخملية الخضراء
إلى الكرات الملونة
والجيوب الخفية.
توقاً من باطن المعرفة
عاد طفلك المسِّن
ليدق ما يدق فيه بالذهن
ألا تفتح يا سمسم...!؟
*
يا رافعي الأثقال –
أصحاب الأجسام العريضة
يا مفتولي العضلات
أبطال العروض والمهرجانات
أليس فيكم شهم يرفع عني
طول البعد والمسافات
وقد اشتقت أراكم تتنافسون
تحت الأضواء وبينها
بصخب التصفيق والصيحات
من على منصات المسارح
والسينمات؟
*
تعال إليّ أيها المشّوه
أيها المعوق
أيها الغريب
يا من طالما رموك بالأحجار.
فلجروحك ولقروحك عندي بلسم
ولقيودك مفك
ولجناحيك مخرج حر للطيران.
تعال نجتاز السنين
لنعود إلى شوارع العمر
نحن أبناء الحياة المفقودين
في ضلال النسيان
وفي حبوس الظلم.
ولا مكان لن يكون لك مكاناً
إلاّ مكانك الحقيقي في قلبي
لك برج
وفي مهجتي فرَج من الأقفاص.
*
لماذا تعودي إليّ أيتها البئر
لماذا أيتها المحبرة الكبيرة
أيتها الجّرة
أيها القدح المتصدع
من قال لكم إني عطشان
وما زلت أروي حياتي
بروايات ذلك الزمان؟
فلا برد بعد ذلك البرد
لا ثلج بعد ذلك الثلج
لا صيف ولا عجاج
لا سطوح
لا حوفات
لا نجوم
لا أقمار
لا بدور
لا مصابيح مهشمة عند الزقاق
لا جسر بمستهل الطريق
لا زرع عند الأفق
لا مطار
لا سكة حديد
لا روابي
لا منابع مياه
لا أحراش
لا حقول
لا بساتين
لا كنائس
لا صلوات
لا جوامع
لا غبار
ولا وحل
غير ما انعكس على جدران الذاكرة.