يوجا رمضان وقعر الوجدان
2008-02-02
حين يعلن الصمت الحداد على نفسه وتعلن النواقيس نشوة النداء والرقص على انغام التراتيل وحين يعلن الصدى انتمائه لحنجرة الجبل تبدا حكاية يوجا لتغوص في عمق الزمان وتختطف منه عروسة تدعى شجرة السلالة ويغيب العروسان في متاهات عديدة وكان قصص الف ليلة وليلة ما سردت الا لتعلمنا سرد حكاية يوجا الفار بعروسته الى بدايات الظلم على الضمائر والذاكرة لتلملم بعض التجاعيد وتسطرها من جديد في حكايات شبابها قائلة لنا كيف عاش يوجا وتحدث عن اصله الكرديوتبدا الماساة من رغبة السلطان في بسط كينونته بتفاصيلها على اشلاء الاجداد وتنحني القامات شيئا فشيئا
حتى يظن اكثر من يحاول النسيان ان كاوا قد استنكر لاخيه او ان خان ذو اليد الذهبية قد تخلى عن دمدم وتتناهى للاسماع قصة التحول من الشئ الى اللاشئ ومن الهوية الى اللاهوية في حضرة السلطان وحسب ما يشتهيه مرضه من عقول افضل الشبان وتعلو في خاصرة الضمير اصداء لا مجال لفهمها كما يصفها اغلب الاطباء ممن تخلت ضمائرهم عن حليها واساورها التى كانت تقيد بضمورها اشلاء الوجدان في ذهنية الادمي ولكن حين يطفح الكيل وعذرا ممن يتحلون بصبر بلا وجدان وحين تصحو الذات وتعود للذاكرة ذاكرتها يتعرف كل مرء على نفسه ويتباهى ولو في سريرته كل وجدان بكينونته ولو في اعماق الكمون الممزق حينا كثيرا في ثنايا الاحتلال حيث يتربع على جسده حب عمليات التجميل الفاشلة للتوطين
وهنا يصحو رمضان يوجا من اعمق قصيدة نائمة في احضان ملته ليجد نفسه واقعا في قعر الوجدان فالسرير الفاره الذي اعده له احفاد عثمان ما كان ليحميه من السقوط في تلك الهاوية
وتزوره جارية قارئة للفنجان ليوجا المنسي في الزندان محاولة ابصار من قد تلوح ولو اقلامهم لانقاذه من نفاق السجان
فهلموا يا رعاة الحقوق لنشرب المرة على روح يوجا الانسان وليحرك كل فنجانه بانتظار سعادة الجارية
08-أيار-2021
06-أيار-2008 | |
15-نيسان-2008 | |
02-شباط-2008 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |