أشرطة ملونة على جديلة
2008-08-22
۱
من باب الحقيقة إلى باب الحديقة
آت على دراجة الذاكرة
الصيف يشعل في ذهني حريقة
والقلب فيّ يهوي كأنه قبرة
نجت من حقلها وفرت إلى بستان...
مرت أعوام ولا أدري
إذا لوحت لي زهرة من فستان
أو إني لمحت مقعداً مسكوناً بتربة النسيان
ياترى هل كانت هناك عيون لوزية على شجرة
تستقي من ساقية مقنطرة؟
أو إني لمحت أشرطة ملونة على جديلة
فقسمت لنفسي: لأبقى يوماً وليلة
أحفن مياه النافورة وأغسل بها ريش العصفورة...؟
۲
غريبة وعجيبة هي دروب الحياة
وإلاّ فكيف لمؤجر الدراجات
أن يأتيني راكباً فرس الخيال
يطلب ما تبقى من أجره ثمناً
لتصليح عطل ما كان عالبال؟!
۳
غريبة وعجيبة هي دروب الحياة
وإلاّ لماذا هديته موال من بعض
مفردات القصيدة فقال:
ما عرفتك شاعراً أيها الفتى المراهق.
٤
كيف له أن يعرف ما لا أعرف
عن نفسي بنفسي...؟
وكيف لنفسي أن تعرف نفسها
في هذا العصر القاسي
وهي على أول الدرب ولم تغرف
من كتب الحياة إلاّ القليل
من الدرس...؟
٥
"عليل كان النسيم. كان عليل
والمتاهة ارتسمت بدخان المبخرة
كما خربشات على طرف الطنجرة:
يا بدوّر لك الحمام, وعب الهديل
لك أقلام العمر وكل مداد المحبرة"
٦
أجيال وأنا في الدنيا أسير
يسري في أعضائي كنهر ما جف
سم سهم الحنين..
أصابني مرة في الخاصرة
وفرط فيّ عنقود الكلام
كجرس يدق في النور والظلام
كخرز يسطف في قلادٍ
على أعناق المها..
ومثل زغب ذهبي على رقاب النعام
ال
ذا
كر
ة...
08-أيار-2021
13-أيار-2017 | |
18-شباط-2017 | |
06-كانون الثاني-2015 | |
22-كانون الأول-2014 | |
04-كانون الأول-2014 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |