غناء في استقبال القيامة
2008-08-30
هكذا أتقد في خواء الكون وحدي
السديم من حول أذنيّ
جوقة مبحوحة الصوت
والجندي الواقف قبالة الحلم، عارٍ بلا رأس
سيفه والترس، مزقتهما الحروب الباردة
فأستعملهما للطهي
أتقد وأشع كما حجر من بلور أحمر
يرف على جنح نورس يهوي به القلب إلى صدر سحيق
هكذا أجيء بكل وجوه تمخر عباب اللحظة
وتفرك صدغ الكلمات النابية
من الشعراء
والرسامين
والسفلة
جمع من الكذابين والساقطات والبهلوانين
وقطعان من الحمير الوحشية
نفر من الجن
وبعض الساسة المنتفخين
أبحث عن بعث للنفخ بكفين من فولاذ ودماء
المزمار سيعلن هذا البدء
أكتب للبعث وللنشر
وللقيامة في ظل شعرٍ مستعار
جهنم.. سوداء الوجه
ترقص على كتف الليل بلا دف
سوى الجماجم الحقيرة
وأرداف الأشجار المهرولة حتى النهاية
لم ينتبه الحلم
حين طيور العشق تنسل من تحت طاولة الحزن
حين القلب المخصي الرأس، عاد بلا وجه
أو وجه كمساكين الليل ورائحة البول
تبصق فيه المسافات اللقطية والشتيمة
تخطه الأحذية المترامية بثقل الرحلة
فوق جباه الورد الأسود
وبذرة... بذرة
أعيد ترتيب المكان، أشرع النوافذ، أغسل الأرصفة
وبذرة... بذرة
أعيد لوجه الكون إلهه الخجول
أعيد له وليده البكر
حين تسرب من المسامات الإسفنجية
حين تبخر في الزقاق الفقير
وما عاد له حنجرة للغناء
حين أستجدى قصيدة خبز عظيمة
واتجه صوب المنفى السماوي
يركل الدرب ويلعن الفراغ
بذرة... بذرة
أجمع النجوم
والقلائد، والجنية الزرقاء الجميلة
وأعلن في فصول النهاية والعبث
حينما تسدل وجوه الزناة نوافذ الضمير
ـ لم أعشق يوما!
بل اني:
كنت أتقد في خواء الكون وحدي
ميثم العتابي
شاعر/اعلامي
العراق
[email protected]
[email protected]
08-أيار-2021
30-آب-2008 | |
03-آب-2008 | |
27-تموز-2008 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |