الغيمُ نحوَ الشَّرقِ يرحَل
2008-09-13
أغْشى سِدْرةً للوقتِ, يجلسُ تحتها ظلِّي , أُبعثرُ أُغنياتِ الرِّيح في ثوبِ الرِّمالِ أراكِ تبْتلِّينَ
بالْخَجلِ البريءِ أقول: لاجدوى ، يُحاصرُني احتِضاركِ في القصيدةِ , واحتضارُ الشَّكلِ في المعنى
يفاجئُني ارْتحالُ الغيمِ نحوُ الشَّرقِ ، أذكرُ أنّنا كنَّا ثمانيةً نصيدُ الأيل َ, نكسرُ بابَ هذا الليلِ , مارجفتْ بنادقُنا , ولا أجفانُنَا اهتزّت ,
وكان الغيمُ نحو الشرقِ يرحلُ ,كنت أغشى سدرةً للشِّعرِ أجلسُ تحتها...
الرِّيحُ من كلِّ الجهاتِ تَمرُّ لا ترمي السَّلامَ , أقولُ :إنَّ الرِّيحَ مسرعةٌ , وأعذرها , لتنقلَ ما تبقَّى من غُيوم الحُزنِ نحو الشَّرقِ ,
أذكرُ أنّنا كنّا نُعاقرُ ليلنا سهراً ,يطرِّزُنا الغبارُ على الجدارِ نعدُّ أغنيةً لماضينا, ونحملُ
ما تبقَّى من صُورْ
جدّي , وأمِّي, وابنةُ الجيرانِ ليلى , والصِّغارُ الأشقياءُ , ووالدي , مازالَ يقرأُ : ( نحن نرزقهم وإياكم ) , وينثرُ عمرَنا في الأرضِ
في فصلِ الخريفِ يعودُ نحو إطارِهِ ,
ونظلُّ عاماً آخراً نبكي وننتظرُ المطرْ
***
مجلة أبابيل الألكترونية
08-أيار-2021
18-تموز-2020 | |
07-آذار-2020 | |
15-شباط-2020 | |
01-شباط-2020 | |
14-كانون الأول-2019 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |