عن الهواء
2008-10-01
خانقٌ هذا الهواءُ
وجحيميُّ النسائمْ
خانق حتى العماءْ
ها الهواء العبثيُّ الروحِ ،
ها المسفوح في ليل الهزائمْ
: وعلينا ما علينا من ضغوط واختناقٍ
وعلينا أن نقاومْ ..
طعنة في الروح عنوان الجروحْ
طعنة في الظهر ندعوها انهزاما
طعنات في الخواصرْ
طعنات غيَّرت طعم المشاعرْ
طعنات طاعناتٌ ..
والفتى من يستر الجرح احتشاماً ، ويقاومْ
آه من غدر الهواءِ
من هواء مجرم يقسو علينا
واختناق ، واختلاط ، وجنونْ ،..،..
آهِ من آهٍ تكون السيفَ
آااااااا هِ
يا إله الموت ، والأنعام ،
والطين السكارى
يا دليل الحائرينْ
كم هواء ينبغي أن نتنفس
كم هواء خانقاً .. والموت حراً يزدرينا
: وكأن الدرب ليس الدربَ
أو هذي المتاهات قضاءُ
وكأن الماء والنارَ - ترابٌ وهواءُ
أو كأنا لم نكن منا
كأنا – وعلينا ما علينا – تعساااااااءُ
خانق هذا الهواء العبثيّ الروح ، خانقْ ..
ومميتٌ
أو ممييييييييييتٌ
بل ممييييييييييييييييييييييييييتْ
( وأنا لم نملك الصوت ولكني نغني
وأنا لم نمتزج بالموت لكني نقاومْ )
علَّمتْـني الريح ألوان المغاني
فكتبتُ الشجر العالي على أوتار قلبي
علّمتني الريح أشكال المعاني
فكتبت القمر الغالي على أوراق قلبي
علّمتني الريح أشكالاً وألواناً فطيَّرتُ النشيدا
وكأني لم أكن مني
كأني ما تنفست هواءً من هوائي
ما تنشَّقت اختناقاتي
ولم أقرأ على الريح السلاما
إيهِ لم أرسل مع الريح سلاما
لم أقل يا ريح روحي أرض أحبابي وبوسيها انتقاما
واحتراقي مطر النارِ
انهماري جمراتٌ .. جمراتٌ .. جمراتْ ...
( وأنا لم نمتزج بالموتِ
لكني نقاوم
وأنا لم نملك الصوتَ
ولكني نغني )
والأغاني
لم تكن تعزف روحي
لم تكن تعرف قلبي من ثمار التوت أو
كيف عزائي بالتهاني
والأغاني
لم تكن تعزف قلبي
لم تكن تعرف روحي قبل أن يسترها عري الأماني
والأغاني محزنةْ
تتهاوى العبراتْ
والأغاني مفرحةْ
تتهادى القبَّراتْ
والأغاني مشمساتٌ .. وأنا لم نملك الصوت ولكنيَ آتٍ
في احتراق الموت آتٍ في انهياراتي .. وآتْ
وكأني كنت مني
أو كأني قد تنفست اختناقي
واحتراقي مطر النار ، انهماراتي هباءْ
خانق هذا الهواءْ
وعلينا أن نغني
خانق حتى العماءْ
وعلينا أن نقاومْ
: لم يكن ظلماً فقط
كان شيئاً آخرَ
فادحاً كان ، جنونياً ، جحيمياً ،..
وموتاً أصفرَ
لم يكن حزناً فقط
كان شيئاً أعمقَ
كان موتاً أزرقَ
لم يكن قهراً فقط
كان شيئاً أخطرَ
قاتلاً كان ، مقيتاً ، كارثياً ،..
كان موتاً أحمرَ
لم يكن موتاً ولكن أكثرَ ..
أن يعادينا الهواءُ
وإذن ماذا علينا ؟
تعساءٌ ، تعسا
وكأنا لم نكنا ، وكأنا تعسا
أو كأني التعساااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
ااااااااااااااااااااااااااااااااا
اااااااااااااااااااااااااا
اااااااااااااااااا
ااااااااااا
ااااااا
ااا
ا
ء
.
يا إله الفُعَلاء الأفعلاء الفاعلينْ
يا إله البائسينَ
الـ ..
باءِ
سينْ
ما علينا ؟..
: ( طعنة في الروح عنوان الجروحْ
طعنة في الصدر ندعوها وساما
طعنات في الجوارحْ
طعنات بدَّلت لون الملامحْ
طعنات طاعناتٌ ..
والفتى شاخ ومازال يقاومْ .
08-أيار-2021
01-تشرين الأول-2008 | |
22-حزيران-2008 | |
12-آب-2007 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |