مرايا أكتوبر
2008-10-07
بقطرات من نبيذ التردّد دعكت قماشة الاشتياق
معيدة تركيب ملامح عشاقي
واحدا... واحدا
مبتسمة لكل الأشياء
التي تطفو الآن بثقل على سطح الذاكرة....
وقتها
أي منذ ست سنوات
كانت اللحظة مائيّة تماما
سقف المحطّة المثقوب
القطار الأخير الذي لم نلحقه
قميصك الأزرق ذاته
مطبوعا بشهقات كحلي
وأكتوبر يحمل الخريف على كتفيه بعناد
ماسحا دموع الغيم
في أعالي الشجر
وقتها
في شتاءات الرياضيات
التي تلتف لتعيدني إلى أراجيح من حروف
عندما كنت توقظني
بطرقات الحصى على نافذة غرفتي الجامعيّة
لنشرب "الكابوسان" الأولى على عجل
وقتها
كان هنالك
للخال النائم على ذقنك... معنى
لمكائد الليل الموقّعة
بأغاني البحارة والبنائين الثملين
للصباحات حين نلتقي بين ساحلين..معنى
هناك
في ظل الخريف التونسيّ
واليوم
تراك مازلت تجلس في مقهى" باريس"
كلما رحلت شمالا؟
وهل مازال أكتوبر مرآة لحكايتنا؟
لا.. لم أجلس عند حافة النهر كما تنبأتَ
لكني عبرته راقصة
في قارب من التباسات الذكرى.
08-أيار-2021
10-نيسان-2021 | |
13-آذار-2021 | |
14-كانون الأول-2008 | |
03-كانون الأول-2008 | |
11-تشرين الثاني-2008 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |