عيون الخرز على مشارف السماء
2008-10-08
لأني لستُ –
فريسة عناكب لا يحلو لها
مرير الكلام ولا شهد العنب
فلما يغفى العنكبوت في بيوته –
الغير مرئية, المخطوطة
بين عرائش العنب
تغفى الدرر الخضراء
تتمدد النجوم الصفراء
وقطط الدار المرقطة
جنب نقوش مناسف آخاذة
أرى يداً تلوح من كوة بعيدة
تلتوي كمثل هلال خجول
لفته غيوم حائرة
من أعالي السطوح أتشمم عطوراً
طائرة في الأثير مع طيور نهاية النهار
مدفوعة ,عجولة, مصممة على رغباتها
فارة من إرهاب الجوارح الليلية.
أرى قلائد النور تُعْلق بمصابيح
عُروس الشوارع والبيوت
والظلام يسري في الأزقة كالطاغوت
الغسيل الأخير بتلاوينه ينسحب من الحبال
والأبقار الأليفة تتربع على الأرض
تقضم عليقها
تطلق مخاطها
وتروي عطشها
بمياه يرتوي بها الورى
أرى جراراً تلمع لمعان الخدود العذراء
بشراً يحجون ويعجون على مشارف السماء
على درجات السلالم المائلة
على أدراج الطين
والحجر
في خلوات الصحراء
أرى فرساً أصيلة تعود بفارسها
تنطح برقة باب الصفيح والخشب
تقف هادئة على عتبة الجزيرة
كأنها ساعي يحمل طرداً فيه أمانة
بينما عيون الخرز تسطع بالخزانة
كأطواق الذهب
والقوافي –
تطوّقني بخوَص من الحنين
كي أعود جنيناً لرحم البساتين
مغبراً من دوامات الشعر
والمنافي...
08-أيار-2021
13-أيار-2017 | |
18-شباط-2017 | |
06-كانون الثاني-2015 | |
22-كانون الأول-2014 | |
04-كانون الأول-2014 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |