*الرهنامج (0)
2008-10-25
(1)
بريشة سمندلٍ
أسقطها برقٌ يصخب به لغو سماءْ
أكتب بدم العاصفة
في ميازيب المساءْ
ما رطن به اليعسوب
لصدوع سوسنة ، ثملٌ عطرها المنذور
لمجون حرب شعواءْ
ها غبار نسائكَ يا أرقُ
يستدرج شهوة الأقاصي
إلى كمين السّهرة .
كما يزهر رِجل مائدة من خشب
في حديقة الشّمال
تزهر عروق حيوان في جلد حذائي
وهو يدعك رصيف مدينة ما يزال
دخان مدافعها البحريّة
يكتنز حقيقة الظّلال ...
مدافعٌ من حديد المأساة
أسائلها عن بحارة أوغاد
زرعوا المرساة في قلبي ..
ولاذوا بحانة تتراشقُ كؤوسُها نمارقَ الأبعاد .
أكتب بيد صدئة
أسقطتها عن كتف الصّباح
آلة نجّار مخبول
أخطأ غصن شجرة تنكّرت لها فاكهة الغرام ْ.
ها صفير يندلع من حبّة مشمش
ينفخ في ثلمتها
طفل منفيٌّ نهاره
بين قمامتين .
ها غسيل حميم في شرفة من ليلك
ذكّرت المحارب بتنهيدة امرأةٍ
بين ظهيرتين .
ها رذاذ كأس ما أسعفت نقاهة الرّوح بعد ،
والجسد مبهم المعادن ، دُقّتْ مسامير أفقه
بين غيمتين .
أكتب بلبن أهرقته رصاصة من ضرع
بنت آوى على ليل هوازعه جراء
تاهت عن أمومة الظّلام .
(2)
من شفاه تترنّم بكهنوت ورد
أثر هذه القبلة في كأس
زبدُها غيمة - فوق جبل - شعثاءْ .
ها غبار عظام يطهوها صقيع دجنبر
يهجس به شفيف الزّجاج .
ها نهدٌ لهث بين عتمتين
أتى على حتف وميض مصباح أعشى
فغمس النّدامى حلمات الذِّكرى
في النّبيذ المخضّب بالعجاج ...
أشلاءٌ في عزّ الهرطقة تتقاذفها
الأغاني البائتات ، يعشوشب
لضجرها القرميد ، وتورق في كل
زجاجة هندباءْ .
(3)
نمل عرّش فكرتي
كخيمة عزلاء .
خيمة دكّتها غزوة من قلق السّديم
لن يقوم لطمأنينةٍ لونٌ
بهذا العراء الشّبق المتكالب
على أعشاب الجسد .
يا لصوف أحلامك المدقوق
على حجر بئرٍ أيّتها اليقظة ،
فليحترفك تيهان العسجد .
هرمت حنجرة الديك ، لاحنّاء
لسهاد أنامل فجْرُها
عانس بين قيلولتين .
مزيدا من ملح المويجة يا سهر الأعالي
فالموت الشحّاذ يعزف نايه
على درج باب الهباءْ ..
[email protected]
إسماعيل غزالي * ( مقطع من كتاب شعري تحت نفس العنوان )
08-أيار-2021
22-تموز-2009 | |
25-تشرين الأول-2008 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |