ما أحْوج قيْلولة الذّئب إلى كسل غيْمةٍ زائرة
2009-07-22
الصّباح الّذي مرّغ نساءه في القهوة الزّرقاء
يتلو على عصافير تشحذ مناقيرها في الزّجاج ،
فهْرس الأرق ...
آه من عنوسة المزهريّات
والحلم يتصبّب عزلةً في دمْعة الظّل
ها هو ذا ذعْر التقلّبات يهدّد وِقار الوْردة النّابتة في فنيك الوقْت
بينما مساءٌ تحدسه المرْآةُ
سيغسل عار الظّهيرة بدم الشّفق .
هنا أعارتني الهفوات ميراث مصابيحها وهي تقامر بآخر كأس
مع ضرّاتها الثّلاث ( الخطأ ، الكذب ، الحماقة )
في مبغى الحقيقة التي فوّضتْ للهزيع الأخير تسريح الحاشية :
(الصواب ، الصدق ، المنطق ) .
وكان الفجْر يتحلّب
مثل بهْجة بظْرٍ أراقَ صحْو أزهاره ...
لكَمْ تنسج الصّيحة غسقَ معناها في طقْس يدي
لاعقةً حشيشَ الموسيقى في أصابعي
قبْل أن تؤولَ صرْخةً وارفةً كفنار البحْر .
شائكةٌ آثام خيالي الذي رفع التنّورة المحْبوكة من لهاث المزْنة
عن عجيزة الأغنية
وافتضح الطّريق التي تقتفي أثر القصيدة
القصيدة التي تقتفي أثر الصمت
الصمت الذي يقتفي أثر الأبديّة
الأبديّة التي تقتفي أثر حذائي ...
أنظرْ كيف يفخر النّسيان بندوبي على صفْحة بحيْرته .
صدّقوا أثر حذائي إذ يلْهج :
ما الشّمسُ إلا ثقب الجحيم الوحيد المطلّ
على فردوس الحياة .
ولا تصدّقوا صاحبه أبدا إذ يرْطن :
( سُلّي دهْركِ من رمْل كلماتي )
قبْل أن يهْلك أرشيفُ قُبَلكِ يا امرأةً امتهنت البرْق لليالٍ شعْواء
قبْل أن يهْرم عنب همْسِك الذي أيْقظ ذكرى العشْب
في مقْبرة الضّاحية .
هو ذا نهارٌ خضّب طفولته الصّهيلُ
ما أحْوج قيْلولة الذّئب
إلى كسل غيْمةٍ زائرة ...
الغيْمة التي كلّما شهقتْ
أهرقتْ عظام الليلة الطّاعنة في مرق الشّهْوووة .
08-أيار-2021
22-تموز-2009 | |
25-تشرين الأول-2008 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |