كلام في مديح الغياب...
2008-10-27
يمضي المكان ضيقاً والعمر يرحل
إلى محطات أخرى...
أما هو فيقف حد الرصيف
إذ يسمى الوحل رصيفاً
يصفن كأنما يتأمل
عصفورة في قفص...
***
قيظ
الشارع خال حتى من الغبار
وهو يستوي على نار ونار
الطقس
والإنتظار...
***
تكويه الإبتسامة أكثر
لأنها في شبَّاكها تمر بأغصانها كالشجر
الزهر يتموج على ثوبها المعطّر
والمسكوت عنه يلّوح في النظر
كمرور فراشة على هدب...
***
إنها لغة الممنوع
محصنة بالخوف
بالولع
والحذر...
***
يبغي السير, وتحت قدميه جاذبية-
الأرض بأقصاها سارية المفعول
فيقول لنفسه: طبعاً ستعود لأنها دورة
كالوعود, كالأحلام,
كالفصول...
***
تثقل في يده حقيبته المدرسية
فيحولها إلى اليد اليسرى
ثم يلتفت كالدوري والشحرور
يمد النظر إلى ما خلف الجسور
يتمعن جدران الحي الطينية
الشبابيك والأبواب
لعلها تعود
ولو في سراب...
***
حتى في الساعة الذهبية
تمر الأزمنة وتمر الأوقات
فعقاربها إبتكرت لتكون عداءة
لأنها إن توقفت تموت
والأنهار كذلك
أما الذاكرة فهي اختراع أخر
تقف لتتمدد وتتمدد لتتوقف
عند محطة في العمر
كالعاطفة في سن معينة محدودة
بصيف خاطف مر عليه مرور لمحة
خطفته إليها على مدى الحياة.
08-أيار-2021
13-أيار-2017 | |
18-شباط-2017 | |
06-كانون الثاني-2015 | |
22-كانون الأول-2014 | |
04-كانون الأول-2014 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |