I
متعك القديمة
تَنْسَلُّ
ككنزتك الصوفية
فقط تفطن أحياناً
كشاهدٍ
للفراغِ المخيف
الذي تركتكَ فيه
أمام رعب أول النوم المستعصي ،
و هذا الألم الغريب
الذي رافق نضجك .
II
شقة سكنية ،
و وحيد ينتظر ،
كيدٍ عارية تمتد في خلية نحل .
III
الحزن الراشح من المدينة
و الجدران و الوجوه .
لا أريده
لكنه يغطي الورقة الآن
كأنه قدر
أواجهه بجسدي ،
حكاية الورق الشعبية .
جسدي
سلسلة رسوم أطفال لعينة الجمال
تعلق في مسام مشاهدها
قُدماً حتى النضج .
V
لا أريدك ارحل
اصمت
لكن لا غُيرنا
و إلى أي عزلة سأصير
إذا همدت هذه الأصوات
. .
و أتراجع
رأسي يشتعل بالكلام
ساحباً ألم الوحدة
عني ، في البيت وحيداً .
بهجت المصطفى
[email protected]