ستان لافلور / خيانات ـ ترجمة
2008-11-10
يوم لا جدوى منه
كارلسروه - 1965
قمر كاريبي
السماء كتاب مفتوح الدفّتين
بإلصاق خيطي. مشمع خيمة لأجل
التربص بمشرّدي الشوارع في
الليل الكاريبي
(بيعت منذ وقت طويل من الشركات المتحدة)
في مركزها بين النجوم المدوّمة
وحفن اليراعات
في حجم كرة السلة: القمر. مشدودا
على خيوط نايلون يتأرجح
نسيم المساء الداخلي. ينير
أمام السرطانات الملكية القاسية
درب قنصها. زوج من العشاق
مشرَّباً بالروم يمارس الحبّ
خلف نافذة بغير زجاج
مستورة بمنديل مزهر لتجفيف الأواني.
يبتل الليل ويفكر للحظة. إلى نهيق
الحمار الأول، التدحرج الزجاجي
لقنينة فارغة على الأسفلت
المثقوب بالحشائش. في
كيس زبالة يعيث سرطان ملك.
القمر يقتل جفونه
الغيوم. بحياء. زهرة بدون دم
لا تفعل سوى أن تموت وحيدة.
•••
الراين يسيل
نهر الراين يجري
كأنما هو عرق رجل عجوز
يتعرق أكاذيبه
نهر بملابس
ربطة عنق في حفرة ذات درجة
عصب ملتهب المفاصل
طاقة غير غائرة البتة
معوذا بتمائم
الصناعة الكيميائية
الراين يجري
مثلما بستاني بسيط بأريحية
يسقي سرير ملفوفه الأبدي
طيور الخنق
تجول في السماء سوداء مائلة إلى الرمادي
وتنشر خبر حوادث
تنبش من اليومي
وتنحل إلى تاريخ
في اخدود قطعة أرض
الراين يجري
كتعبير ألماني واقف
مثلما يسقي المرء قدره
أكثر بالألم
والنفاية، بالبول مما بماء الحياة
أكثر بشاحنات البضائع
مما بأجنحة الشعر
حفّار قبور محترق السحنة
من زمن الشريان الميت
يجري الراين
وإن لم يجر، أيتها الأخوات
فلسوف على الأقل يُفتقد
في راينلاند كمجرم
يقترف آثامه براحة
كمخصب وقاتل
كهرم أفروديت من أب
وحوريات ماء، من البزنس والنبيذ
الراين يجري ويجري، إنه يجري، الراين.
•••
دومبورغ
سمن القلي يتنفسه النهار،
كلمات لطيفة. مزاح عن الطقس
على الشاطئ مكان إطلاق الثعابين الورقية
هذا ما يفعله المرء، الريح في الشعر
يوم لا جدوى منه مليء بسمن القلي في
أثر الخطو على الشاطئ، حفر
رملية رطبة فيها أثناء الليل
تنمو حيوانات لامعقولة خرقاء
(وأخرى في هيئة الديدان)
حيوانات كأنما بالضبط صُنعت للقلي.
•••
محطات استراحة
موقف سيارات ضخم، الخطوط الفاصلة تعبر عن مناطق محددة
الوقوف هناك والتأمل عن بعد بسندويشة زبدة وكوكاكولا
في جريان المسافرين
في الأعلى سور من الشاحنات تكشف حجرات قيادتها
الكثير عن هذه البلاد التي تمر فيها متلعثمة
ترافقها الموسيقى الهابطة وإيعازات المرور
تستريح في طريقها نحو الجنوب: هنا
يوجد كل ما يحتاج اليه المرء، تقول السيدة شميت (55)
لزوجها (62) وهو يطأطئ، يشرب بيرة فاكسه
ويدخّن المارلبورو.
•••
تلال فوغتلندية
الصيف يضغط قبضته في الوادي
زهرة الحبوب، شقائق الثرثرة، رياح الأراضي
وسماء معدّة بالأوران
في الأسفل بوابة زرقاء ورمادية
جسد ما يستلقي مقبورا في القمح الفتي
مقروضاً من الجرذان في البحر المتلالئ
من المقتصّين متعقَّبا من الريح تائها
جيشان سامٍ للمخدرات الطبيعية
في كامل الإسراف: النظرة فارغة
امتصت الكثير جدا من أرض التلال
ومن الألوان الساطعة للقنوات المبقعة
مفروكة بفرشاة الريح ومبردة بواسطة
المطر الحامض
وموسيقى القبرات حتى لحاء الدماغ
حتى باطن كل المشاعر المنقعة
وبكاميرا رقمية من أحدث طراز
مشفرة ومدفونة في المملكة السفلية
لشبكة الانترنت.
ترجمة عبد الرحمن عفيف
عن الألمانية
08-أيار-2021
14-تشرين الثاني-2010 | |
23-حزيران-2010 | |
19-نيسان-2010 | |
05-نيسان-2010 | |
09-كانون الثاني-2010 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |