تناسل الأسئلة على ضفاف الدهشة
2008-11-12
قراءة في "" حياة في متر مربع "" للقاصة نهيل مهنا
في مجموعتها القصصية الأولى,حياة في متر مربع, تقدم الكاتبة الشابة نهيل مهنا قصصا مفاجئة, تأخذ المتلقي إلى حيرة سرعان ما تتحول إلى لهاث دهشة وأسئلة تتناسل من حكايات متدافعة ومدفوعة بأرق الكاتبة من الصراع بين الحياة والموت, وبين الرغبة والحب, وبين جنون الجدوى وعبث الانسحاق المجاني مع مكابدات الحياة.
تلج القاصة أمكنة مفترضة, يتماهى فيها المعنوي مع المادي /الواقعي, وتتعامل مع أزمنة متداخلة متراكبة, الماضي/الذاكرة, والحاضر/المعاش, والآتي/الحلم, وتستدعي شخوصا تتحرك في فضاءات نلمسها ونعرف خصائصها, لكن الأسئلة المحيطة بها أو الصادرة عنها تأخذنا إلى فضاء الفكرة فتصبح الفكرة وعاءً "تنصهر فيه الأفعال والأزمان والرغبات وجرأة التجديد " يتشكل بنية فنية تملك شروط القصة بثقة.
ما الذي تريده الكاتبة/الشاعرة/الفنانة التشكيلية؟ وكيف ومتى تقتنص حكاياتها وتروضها في بنى ناضجة, يتناغم فيها الوصفي مع التهويم على جناح لغة شاعرة, ويقفز المتخيل جنون يحيل الواقع إلى كابوس متصل يؤسطر الحياة, وتأتي الفنتازيا بغرائبية ما وصل إليه الحال, وليس بغرائبية ما وقع من أحداث, يساعدها على ذلك ثقافة متنوعة وكتابة بصرية تعتمد الصورة إطارا للفكرة, وتجاور للدراما والسينما والمسرح, وقراءة العام باختبار هموم الخاص, وتفاعل الرغبات على أصداء مفاعيل المحيط الاقتصادية والاجتماعية والسياسية, ما يجعل اللحظة عالم يقوم على هندسة جميلة لكنها محسوبة.
ومن هنا يكون الفن.
الكوابيس وقناديل المفارقات الضاحكة
أن تملك الوعي بالحياة, يتحول رأسك إلى ساحة محاكمة لما تعرف, وأن تداهمك المفارقة تعيش حالة سرب نمل في بؤرة زلزال تدفعه غرائزه إلى مساحات الانتظار, فيصبح الانتظار قدرا ويصبح التمرد عبثا أو معصية, وتتحول الحالة إلى كابوس يجب التكيف مع شروطه كما في قصة حياة في متر مربع, حيث تتحول رؤيا الكلب وأسنانه البيضاء من فكاهة تثير الضحك في مسلسل إذاعي إلى واقع عند بوابات المعابر الموصدة, فلا مغيث غير الصداع يداهم المرأة الحامل بعد نفاذ الشيبس غذاء وتسلية طفلها, والمرأة "التي باعت المصاغ والبيت وزرعت أربعة أجنة أنابيب يحتاجون راحة تامة تمكنهم من ضرب الجذور في خميلة جدار الرحم", لا تملك بعد أن داهمها النزف أكثر من شهقة على صدر زوجها المرافق لها, لتعلن موتا جماعيا على صدر مساحة المتر المربع/ الوطن.
فهل أصبح الواقع أضيق من مساحة الكابوس؟!
المساحات ضيقة والانفجار حالة متوقعة, ففي قصة بعض من انفجارات سجنت الكاتبة بسبب مقالات رأي, وخرجت بالحقيقة المؤلمة " أن الانتصار لا يعلن إلا عن هزيمة التناقضات" ما فتح أمامها سؤال جدوى الصراع.
وفي رحلة البحث عن أبطال لروايتها تستمر في تدبيج رسائل أم خليل لابنها السجين, ورسائل حسناء التي تجيد العشق ولا تجيد الكتابة, وترى فيما يرى النائم أن ثمة بركة ماء تفصلها عن حبيبها السجين فتختزل رسالتها في" هل ما زلت تذكرني أم مات ما بداخلك كل أمل باللقاء", فهل انعدام التواصل يقتل العاطفة, وهنا يبرز سؤال الشغف/"الإثارة التي يحدثها ما هو غير متوقع", وسؤال الغيرة /" حساسية في الجسد يسيء العقل تفسيرها", وإلا لماذا تتوهم السجينة زينب أنها ستقع في غرام مجنون, وتتوهم سعاد أنها سترفض عمر الشريف الذي هام بها حبا.
وهل في ذلك تمرد أو جنون, أم هو حتمية أن يكون لكل واحد منا سخافته ليتماهى مع عبث الحياة.! ولعل ذلك ما جعل الكاتبة تأخذ نماذجها من الحياة وتعيد خلقها بحساسية خاصة كما في قصة ثلاثية الحب والبقاء, فالبطلة تتوقف عند توقعات ماغي فرح " فيوم الثلاثاء 14/3 يوم عصيب يجب أن تهيء نفسكَ له من الآن ", وفي ذلك اليوم يدعوها من انتظرته طويلا إلى اللقاء عند الساعة الثانية في المكان الأثير لديه, لكن اللقاء الذي أيقظت له كل حواسها ينتهي بعد خمس دقائق على وعد بلقاء قادم بسبب احتراق المكان"المركز الثقافي البريطاني", فتلوذ بمقهى الهذيان حيث "هياكل بشرية تآكلت من طول التفكير وحيث الكذب وسيلة مشروعة لكسر رتابة الصدق", تخرج من المقهى وتعطي آخر شيقلا معها لطفلة متسولة في الثانية من العمر, وتعود إلى منزلها سيرا على الأقدام تلتقط ما يتساقط من أحاديث المارة, وعند بوابة العمارة التي تسكنها تعلن صواني الأرز وصناديق التمر عن وفاة جدة قديمة, فتقف ذاهلة مع ذاتها, فلديها عصفوران في قفص, ومكتبة فيها مائة كتاب, ورجل تقبع في عقلة الباطن تراوده حين تستبد به الوحدة, وفقط..
فأي عبث تعيش..!!
وهل تتمسك بالحياة على عبثيتها أم تظل على خشيتها من الموت قبل أن تعرف السبيل للاستمتاع بالحياة؟!
ربما تظهر بعض الإجابات في قصة السترة.. يخرج الراوي من المقهى على عجل لحظة انهمار المطر فيستبدل سترته بسترة أخرى, يدرك ذلك عندما يطلب منه صديقه نزار منديلا ورقيا, ويعثر في جيب السترة على قصاصات ورق كتبها مؤلف مسلسلات وروايات
تحتوي قصاصة على فكرة مسلسل, عن شاب يرى اسمين محفورين على جذع شجرة, فيبحث عن بثينة الساكنة جذع الشجرة على امتداد ثلاثين حلقة دون جدوى, يعود إلى الشجرة ويكتشف أن الحفر يعود للعام 1962, وأن بثينة التي يبحث عنها دخلت شوط الأفول.
وفي قصاصة ثانية يخبر المتنبئ الفتاة بأنها سترتبط بعد سنتين بشاب اسمه منتصر فلا تجد غرابة في الأمر لأن حبيبها يحمل ذات الاسم, ولكنها تكتشف أن الحبيب أفاق فتتركه, وبعد عامين تتزوج من شاب آخر اسمه منتصر.
فمن المنتصر يا ترى؟
وفي قصاصة ثالثة يعترف الكاتب أن رواية يكتبها للمراهقين ينجزها في ليلة واحدة تدر عليه الملايين, أما ما يكتبه من روايات جادة فلا تُوزع أكثر من عشرة نسخ.
وفي قصاصة أخيرة يرصد الكاتب أحداث الواقع وبشاعته ويذيلها بتوقيعه فيكتشف أنه الكاتب المفضل عند صديقه نزار ..
يعود إلى المقهى ويرى الكاتب ملقى على البار جثة هامدة,.. يخرج يلتقي بنزار ويقدم له المنديل الورقي الذي طلبه للتخلص مما علق به من خداع مثله الأعلى.
فهل أدركت الكاتبة كما أدرك محمد الماغوط أن" كل طبخة سياسية في المنطقة تعدها أمريكا, وتوقد النار تحتها روسيا, وتبررها أوربا, وتأكلها إسرائيل, وأن العرب يغسلون الصحون" وهذا ما أدركه معاذ في قصة ألا أموت ضحكا, معاذ الذي يتقمص شخصية الهزلي, دائم السؤال عن قصة الليل والنهار, وقصة الرجل الذي عرف الحقيقة, فتمجه الراوية وتتأفف منه, حتى تحدث لسرقة الشركة التي يعملان فيها, ويطلب الموظفين للتحقيق, وتكتشف أن معاذ مناضل سياسي وسجين سابق, وانه قدوة حسنة للكثيرين, فتسأله عن قصة الليل والنهار, ويخبرها أن النهار خلق للتفاؤل وأن الليل خلق للعطش, وأن صراعا طويلا حدث بينهما حتى تكاملا في يوم واحد يتعاقب فيه الليل مع النهار, أما قصة الرجل الذي عرف الحقيقة, فهو رجاء الصالح الذي انضم إلى طابور المستضعفين المغرر بهم, ورأى كيف يعلقون على المشانق فأعلن الخديعة على الملأ بعد أن نجا من المشنقة.
تدرك الكاتبة أن من هم مثل معاذ يملكون القدرة على قراءة النهايات لأنهم تفحصوا البدايات, وأن ما يؤلمه في الموت, ألا يموت ضحكا, وكأني به يحذر من التقمص السلبي الذي يقود إلى نتائج كارثية لرهانات باطلة كما في قصة المتقمص والحكواتي, فالحكواتي/الفنان يقابل الرجل الذي يحترف التقمص في مواجهة البطالة وشح الدخل, فيأخذ هيئة عجوز تشكو من عقوق الابن ما يثير شفقة الحكواتي فيأخذ بيدها, وعندما تصل عتبة الدار تلقي بعكازها وتلطمه ضحكة المتقمص الساخرة المنتصرة. ما يجعل الحكواتي ينساق إلى اللعبة ويخدع المتقمص عندما يصف له رسوم على الجدران على أنها الموجودات في واقع الزقاق.. ويدخل الصراع في حالة عبثية تؤدي إلى نتائج قاسية, تحيلنا إلى سؤال جدوى وجود الإنسان على الأرض في ظل غياب عوامل الاستقرار..
الأحلام والرغبات الموؤدة
ولعل ما كابدته كاتبتنا من إحباط وذهول خلال بحثها في أسئلة المعرفة, أخذها إلى هجوع الحلم لتعيش هزائم أخرى بشفافية الغضب والرفض المعلن في زمن المفارقات, فتمتطي صهوة الشاعرة وتمتشق ريشة الرسامة فيها, وتقيم صروحا رومانسية تتكئ على فقر الواقع, ففي قصة زلة لسان يطعن العاشق خاصرته بسكين احتجاجا على فارق الدين وقيود المجتمع اللذين يحرمانه من حبيبته التي انتظرها طويلا, حتى سكنت وريده, وعندما يصحو في المستشفى من تأثير المخدر يهرب إلى الغفوة متوسدا قلبه الأبيض الذي ما زال على نزفه.
وفي قصة حاذتني مخاصرة, يلتقي الرجل بحبيبته الأولى ثريا في قطار الشيخوخة البطيء, وتصحو فيه حاله برنارد شو" الحب نوع ثالث من كرات الدم يسكن الأوردة والشرايين", فقد كانت أحلامه متواضعة شأن الحالمين, ولم يدرك أن الفقر إذا أمسك بتلابيب الحب لا يتركه إلا هشيما, فيما كانت أحلامها واسعة باتساع الرغبات والشهوات, فاتهمته بقتل الحب, وتركته لتبحث عن مساحاتها, ولم يتبق له منها سوى أسم ابنته..
فهل تقدم الصغيرة حبا بديلا..؟
أم أنها حالة سيزيفية على نسق جديدة هذه المرة!!
وفي قصة أربع نساء " تتبع الكاتبة من يجعلها تبكي ولا تتبع الضاحكين".. تتخلص من محتويات غرفة الجدة الراحلة التي كانت تهوى الشعر والرسم, وتحترف صناعة صناديق الهدايا وبراويز الصور المطعمة بالعاج.
في الغرفة بعض تحف, وبراويز صور, وقصاصات وبرواز قديم يؤطر صورة للجدة مع صديقاتها الأربع تعود للعام 1960, ومن القصاصات نتعرف على نيكول الشقراء الجميلة والتي تهوى الملابس والسفر فتغادر إلى أوربا مع أهلها, وسوزان الرسامة الشفافة التي تتوقف عن الرسم لانشغالها بحملها الأول, وهند الممثلة الطيبة, التي تقضي في حادث سير يسببه أحد المعجبين بها, والسيدة المجهولة التي تحتفظ بابتسامة نقية تكاد تنطق بما لا يقال, وقصاصة كتب فيها" لكَ الخيار في أن تبعدني ثانية- الأحد 1970" وملاحظة أن منيرة سعدي قضت في عملية استشهادية, وأنها كانت تتبادل الرسائل مع مخطط العملية ، ليس مع حبيبها.
فهل توصلت الكاتبة إلى سر الصراخ المكتوم الذي كان ينبعث من حجرة الجدة بعد موتها؟
وهل سيبقى الصراخ المكتوم بعد أن فرغت الحجرة من بقاياها..
وهل عثرت الكاتبة على بعض إجابة في قصة بنينا سورا وبالطاء بنينا سطورا, فمن داخل النص "مطر الصيف نعمة" قالها رجل ينعش القلب على أحد كتفيه نجمة, وعلى الكتف الآخر بلبل, ويحمل بين يديه عنبا ورمانا وكرز, تتبعه امرأة يلفها الغنج والدلال, حالم يبحث عن طفل البشارة الذي يرمي حجر في ماء النبع, فيتموج الماء دوائر تفيض وتتسع فيرى فيها الناس ضالتهم.
ومن خارج النص "مطر الصيف لعنة " قالها رجل يحرق القلب, وتراءى له القصف والقتل والأطفال المشنوقين والقهر والدمار والنساء السبايا.
وأمام بشاعة الواقع خرج الممثلون عن النص فأوصى المخرج المنحاز لبرودة البلاستك بوقف العرض, لكن المتفرجين أصروا على معرفة كيف تكون النهاية, عندما يتصادم الحلم مع الواقع, وكيف تتشكل رسالة الفن في استخلاص الحقيقة.
قلق تقدمه الكاتبة برفض مستتر بالغ الدلالة..
وعناقيد تتناسل أسئلة حارقة
ثمة محاولات تختار أشكالها, وتحدد أوعيتها, فتتراكم على صورة منمنمات تحكمها جاذبية الحالة أو المناخ, فتأخذ بنية عنقودية تمتطي جناح الشعر, أو أثير التهويم أو حدة الحدث أو وخز الومضة أو همس الخاطرة, وتشكل مناخا جامعا مجدولا بضفيرة من أسئلة, فنرى في قصة دراما وكوميديا, الرجل الذي فصلوا رأسه ولم يغتالوا ابتسامته, والرجل الذي يفرغ فحولته في المرآة فيخذله انقطاع التيار الكهربي, والجميلة التي تحمل سفاحا من المختار وتفضح سرها شامة على خد الوليد منسوخة من شامة على وجه الفاعل, والتي تتمنى أن تتحول إلى برص حتى تجدد أعضاءها بعد أن فقدت عينها مقابل جوع خمسة أطفال وزوج قعيد, والأميرة التي قضت في حادث خيل والتي أنجبت سندريل الباحث الأزلي عن سندريلا جديدة .
فسيفساء من بقع مضيئة على رقعة سوداء, يتجاور عليها الأبيض مع الأسود, ما يحيل إلى أسئلة قاطعة مثل حد سيف يقع ما بين البسمة والدمعة..
هكذا هي الحياة..
والحياة التي يبدو ظاهرها نتيجة منطقية للمقدمات, قد تسيرها مفارقات تستعصي على منطق المألوف كما في قصة مفارقات, حيث تراقب الراوية عن بعد عاشقان يختلفان ويتفقان ويمارسان الصبابة, وعندما تقترب منهما تسمع المرآة محتدة محذرة الرجل:
- قل لصديقكَ أن صبر هدى قد نفذ, وقد حان الوقت لأن يتواجها عسى أن يجدا حلا نهائيا.
وعن الفتاة الذي تقابلها امرأة ما أينما ذهبت , وعندما تتزوج تكون عروسا في القاعة العلوية من ذات المبنى التي تزف فيه.
والرجل الذي يرسم مواصفات يستحيل أن تجتمع في امرأة واحدة, ويؤكد أنه سيعثر عليها ولو كانت في السماء السابعة, وأنه في بقعة أخرى من المدينة ثمة امرأة تصر أنها ستعثر على رجلها حتى لو كان في السماء السابعة.
واللذان تزوجا بعد قصة حب وانفرد كل منهما بمكتبته, فهي تهتم بالتاريخ, فيما هو من عشاق الجغرافيا, فامتلأت زوايا الدار بأجنة الشعر والأدب والفلسفة والسياسة و..
والأمهات اللواتي فقدن أولادهن خلال تأدية الواجب الوطني, يجدن على عتبات بيوتهن باقات ورد, وبعد موت ابن الجارة المصاب بالصرع في حادث سير تختفي الباقات عن العتبات يومين متتاليين .
واللذان تراهنا من يفوز في لعبة الصنم فيبقى الفائز ساكنا ولا يعود إلى الحركة بعد أن تصلبت شراينه وأُستبدل دمه بمادة الصنم.
أما بعد
وعلى الرغم من بعض الهنات في التراكيب اللغوية, وعدم تحديد حدود نهايات بعض القصص, والاسترسال مع تفاصيل فائضة, وركون بعض النصوص القصيرة لروح الخاطرة, فإن نهيل مهنا موهوبة مزحومة بالأسئلة, ومؤرقة بالمعرفة, تتريث طويلا أمام أسئلة الفن, وتتأمل مليّا قبل ترجمة أفكارها على الورق, فهي تتعامل مع القصة القصيرة مشروعا يقوم على معمار خاص, تبحث جاهدة لترويض مساحاته, باستبطان الذات من خلال الهم العام, دون إغفال لمشاعر وأحاسيس المرأة الساكنة فيها, تستقصي رغبات الروح وممكنات الشهوات دون ابتذال المعنوي على مذبح الحسي الصارخ, تتأوه بصمت, وتنداح برهافة ساحرة وتتحكم في لحظات الانبهار والانفجار, يساعدها على ذلك جملة قصيرة, ولغة مشفرة تضمر أكثر مما تعلن, وهروب إلى سيال الوعي, واللجوء إلى التشظي والتناثر لإعادة تشكيل الصورة/الواقع, وعين لاقطة تجيد التسلل بين الزوايا والمنعرجات وتطلق ثمارها دونما ضجيج, فتأتي بالمفاجئة متفجرة قصصية قوامها الدهشة والمتعة مع قارئ جاد لا يقف عند التسلية,وإنما يشارك في متعة النزف عند الدخول في الحالة.
08-أيار-2021
14-نيسان-2018 | |
30-تموز-2015 | |
13-تشرين الأول-2012 | |
16-أيلول-2012 | |
18-نيسان-2012 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |