قصص قصيرة جدا
غريب عسقلاني
2008-04-13
- حالات الوردة
رآها وردة بيضاء, فعاش الفرح ,ثم رآها وردة صفراء, فعاش الانتصار, ثم صارت وردة حمراء, فوقع في الهيام..
وفي اللقاء الأخير, جاءت وردة ليلكية.. اختلطت عليه حالات الفرح والانتصار والهيام, الحزن أيضا, فقرر الاعتذار عن الشبع من امرأة مراوغة..
2 - الدفء
قالت:
- دفئني.
أخرج قلبه من صدرها جمرة نوّار تفوح.. قال:
- دفئيني إذن..
أخرجت قلبها من صدره سرب عصافير, طيرتها.. قال:
- لماذا أطلقتِ عصافيركِ
- نحن في بداية مشوار جديد.
وأخذت رأسه إلى عين صدرها, وانطلقا بالغناء..
3 - البوح
أرنبان صغيران تمطيا في صدرها فجأة, وفجأة نمّلها خدر لطيف, وفجأة سألت المعلمة:
- ما البوح؟
ضربت المعلمة أحد أرنبيها على أم رأسه برفق, فتوهجت لاهثة, وأصرت:
- ما البوح؟
أمضت الليل ترهف السمع لحوار غريب بين الأرنبين, وفي اليوم التالي, أهدتها المعلمة حمالة صدر من حرير ناعم.. صار خداها تفاحتين,, ولم تسأل عن البوح بعد ذلك..
4- أمنية
على لوحة الحاسوب كَتبت:
- ليتني سيجارتك..هامس نفسه.." ماذا لو حدث..
فجأة قفزت بين إصبعيه, فتبدت له المعضلة, وعبق المكان بصهيل امرأة منتصرة راغبة:قال مرجوما بلذة الانكسار:
- إن أشعلتها أتوهج, وإن قبلتها تسري في دمي ..
5 – صهيل
حضرت مع قهوة الصباح.. امرأة طازجة تتلفع بالبهاء..
وعلى حذر ورغبة شهق الرشفة الأولى.. بعد الرشفة, صهل
ضحكت, فاستمرأ امرأة علمته أبجديات الصهيل.. فقُتِل
6- هذيان
كان كوبها مملوءً بأقراص الرغبة, وكان على عطش شديد.. رقصت على زاوية فمها ايتسامة طروب.. قال:
- إليَّ بمائي
قدمت كوبها.. على عجل اخذ فرصا.. سرى فيه شيء كالخدر.. امتطت متون دمه بلاهة عارضة...سقط في هذيان العطش
7 - لذة النزف
كتب في مفكرته:
جستٌ بساتينكِ, تفيأتٌ ظلال أشجاركِ, وتذوقت ثماراً لم تنضج بعد.
وكتبت في مفكرتها: نزفتكِ خارج مشاعري..
وفي الصباح جلست إلى جانب شاب تسلل إلى دمها ,فاكتملت ثمرة ناضجة.. أخرجت مفكرتها وكتبت: العذاب في النزق
اخذ القلم وكتب على ذات السطر,من ذات الصفحة, واللذة في الامتلاء..