فاجعة الضمائر
2009-01-04
أيقظني صوت الطفلة رجاء
وروحٌها يحوِّم فوقيّ
سألتها
لِم الزِيارة
ألأنّي بكيتيك بقلب كسير؟
أجابت عروس الشهداء
حزينة أنا
هلا بكيت/ من اجلي
وقد حُرِمت بعد اليوم
من أن أُتعِب أمي
بشقاوة يومي
وأن ألعب بالدُمى
في ساحة البيت
أن أغمس خُبزي في زيت الزّيتونِ
و أكتب حرفاً أو شِعراً لِم لا؟
و أرمي حجراً وإلاّ.....
أو تدرين
مازالت أمي في الشّوارِع تجري
حجرها الخاوي يعوي
أثدائها تقرصها
يقطر صدرها دمعا أبيضا
ينزف قلبها دما أحمرا
تمطر سمائها قنابل من نار؟
مازالت أمي تبحث عني
أمي
تبحث عني تحت عاصفة الدمار
تحطمت حيطان بيتنا المشققة
ها هي
ها هي تبحث عني تحت الأنقاض
انظري عثرت عليّ أمي متحدةً بشظايا القنبلة التي مزّقت أحشائي
لا أحس بالألم لا أستطيع البكاء...
تعز عليّ دُموع أمي وصراخها الذي ينهكها
الملائكة لا تبكي
أبكي أنتِ من اجلي
أبكي من اجلها
وارثِ أُسُوداً تنام قريرة العين
تنهشها الذئاب
وعرينها خراب
نسوراً تُزفُّ إلى أقفاص ذهبية
على إيقاع الطبول والشعارات
أبكي حالي الآن وأنا أُعرِّج إلى السماء
عاجزة
لست أكفي عربون وفاء
وفدية
وقربانا لحل ّعقدة الضمير
يعُز عليّ
أن لا تراني أمي بعدها
وقد ضُحي بِجسدي الهزيل
يعز عليا
ألا تسمع البشرية صوت رجائي وهذا الأنين
08-أيار-2021
26-تشرين الأول-2009 | |
27-حزيران-2009 | |
04-كانون الثاني-2009 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |