أفقتُ على عظامٍ تلملم عظاماً
وروحٍ تلبس جسداً عضال
وأول الذّكرى، أني قلت له: كلا
كلا وحذارِ
أن تقترب من بئري السّحيق
... حذارِ أن تسقط في العدم
كيف ترضى
أن تداعب خصلات اللّهب
وتستبدل ضفائر الليل
بذهبٍ منصهرٍ
حذار
سيحرقك اللهب حتى النّخاع
:أجاب
لا عليك
فأنا أعتدتُ الموت
بقرطاس وقلم
بلوحة وريشة
أرسم المجرات،
أخترقها
وأنفجر في فضاء اللاشيء،
أذوب في آخر لوحةٍ زيتيةٍ
و أعود
مع أول ملامح قلم الرصاص
في ورقةٍ عذراء
قلت: تريث
انفذ بجلدك مني
لا تحتمي بأهدابي...
أخشى عليك منها
إن لم يصبك حدها
نالك من بريقها
رمدا
لا تحمّلني ذنبا
... كثرت عليا الذنوب
لازلت لم أستغفر
عن آخر ضحية
أغرقتُ أشلاءها في بحر الأشجان

: قال
لا أبالي
فقط، أوصي برفاتي خيرا
: وانقشي على شاهدة القلب
هنا يرقد الحبيب
ولمّا هام بالموت
كنت أنا القتيلْ
لويزة ناظور