كانت... ريحا ..
2009-01-23
الرّيح التي تناست أن تحبو
لم يكن لها ردفان ..
لم تكن كفنا من القمح ..
الرّيح التي أمسكتُها بدبوس واحد
لم تكن راقصة شرقية
ترتدي قبعة جاك سبارو
وتسرق الكحل من عينيه ..
الرّيح التي أوقعتْ بالسؤال
لم تكن سليلةَ الحطّابِ سيءِ السمعة
لم تكن مومسا بكرا
تُزايد على ثديها الخؤون
و تبيع صكوك العطش ..
الرّيح التي دُفنت في القفار
لم تصاحب الفجر الملحد
الذي عانق جوع العسكر
وصفع النّرجس ..
الرّيح التي تعرّت بين شارعين
غادرتهما على عجل
وهي تتثاءب ..
الرّيح التي صبّت جمّ إفلاسها على اللّغة
اكتفت بالبسملة وبعض السباب ..
الرّيح التي تربّصت بالمرايا
امتصّت صورتَها بِتغابٍ واضح ..
الرّيح التي تُنكر إيقاعها الطائش
تنفض الغنج عن الموج ..
الرّيح التي تفرّ من الصوت
تجـــــرحه
وتجرحـــني ..
تفصيلةٌ لا تعني جيمس بوند
قبل وصلة الإشهارِ ،
قبلها تماما ..
يرشق العسسُ
حزمةَ التفاصيلِ
المُمَدّةَ على الأريكة
بإسفنجة غرّةٍ
تحتمي
دون نمطيّة
من لعنات
الأنا والآخر
ومن الخاتمة المحنّطة.
08-أيار-2021
04-شباط-2009 | |
23-كانون الثاني-2009 | |
05-كانون الثاني-2009 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |