أقبّل السماء كأني مكوك فضاء
2009-02-06
سأعبر البهو وأحلم من جديد
كوني مروضاً لكل جارح
وجارحة
فأنا منغرس كالخيزران
ببحيرة حبري
وممتد في الزمان
كالوتر في قيثارة
*
أقبّل السماء كأني مكوك فضاء
ومن لحن لآخر
تعزف طنبورتي
على محطات العبور
جسوراً من جناحات الطيور
*
أحسد خطوط الكهرباء
لأنها تصل بيوتاً
لا أصلها
إلاّ بدروب ذهني
وقلمي
*
ولما يتوقف الزمان عندي
تاتيني ضفاف قلمت نباتاتها
المناجل
وملكوت مغايرة
تصّب فيّ لغة غابرة
صرفها الدهر ومضى
*
ولأن مذراة التوق تنثرني
على كل جهات الدنيا
بما إني لست سنونوة كفيفة
أحط دائماً على ضفاف
الجقجق
*
فحتى الظلال الكامنة فيّ
هي سفينة من وجد
تقلني حيث تمتد يدي
لتطول موجاً زبده لا يرحل
ولا يمضي
*
تعود إليّ ساعتي
من عبِّ سارقها
وكأنها تحتوي بشفرة سرية
فضحها النور
فمنذ الآن سيتقلص الزمان
ولن أكفي عقارباً تحيطني
ولن أكتفي حتى بلحني
*
إذن لتغمض البنايات نوافذها
لتهوي عليّ طفولتي
من غيمة ماطرة
لا نهاية لها
أنثى مائلة
بحمرة الفجر على شفاهها
على ثوب ثلج
يغطي وجهها
ويجلي
فيحلي ذاكرتي التي تلونت فجأة بها
في هذا الصباح الرمادي
على شرفة الغربة
في غرفتي
المؤجرة
08-أيار-2021
13-أيار-2017 | |
18-شباط-2017 | |
06-كانون الثاني-2015 | |
22-كانون الأول-2014 | |
04-كانون الأول-2014 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |