ماذا يريدُ منامَهم مني
ما يريدُ منامَهم لي
ما سيحصلُ لو خَرجتُ
من المنامِ روايةً
وسحابةً من أرجوانْ

ماذا سيحصلُ لو خَرَجَ
المنامُ لكي أراهُ واقعياً واضحاً
فأَسيرُ ثمَّ أَسيرُ متخذاً
ضياءَ "الله" في عيني هُدىً
حرفاً فحرفاً لا سراباً
أو دُخانْ

وأكادُ أنْ أًنسى
تفاصيلي جميعاً:
من أنا.. أو ما أكونُ
أمامَ مرآةِ العَجاجِ
وإذ بها قد أغمَضَتْ
عن صورتي
ببخارِ ماءِ الروحِ
عينيها وضيّقتِ المكانْ

ماذا على المَلَكِ الغضوبِ
إذا أتاني طارقا ليلا
وحاورني قليلا
هل ترانا سوف نعلن هدنة
بين الفضيلة والخطيئة
بين ذاتي والحقيقة
بين ما سيكون
أو ما بين كان

-خُذْ بلوَتي والصبرَ مَعْها-
كنتُ سوفَ أقولُ
للملَكِ الغضوب: وأعطِني
من هيأتي بطفولتي
وجهي القديم وملمحي
واتركْ على جسدي تعشّقُه
قُرنفُلَ جَدّتي والزَعفَرانْ


كلُّ قلبي خُذهُ
والألمُ الموزّعُ في
شساعته.. يُدندِنُ
باحتكاك الليل
مع قيثار أوردتي
هديراً أحمراً
ويحيل نبضي
أحرفاً من سِنْدِيانْ.
* شاعر من الأردن

[email protected]