دعوة وقصائد أخرى
2009-03-24
دعوة
أدخل الى مملكتي
بخطى متأنية...
سأريك عالم خلستي
ستبهرك الأضداد...
هناك...
حيث الحزن يرافق رقصة النشوة
حيث الشعر يرافق الصمت
حيث القلم يرافق الرصاص
الشكوى ترافق التوسل
الثورة ترافق العجز
النخلة ترافق التراب في الحقيبة
حيث الأرض الممتدة من الأصابع حتى العظم...
ترافق الوله النابت في أفق هذاالأنشطار...
هذا التبخر...
هذا التوحد المسمى جنونا
منذ الأنجذاب الأول
سأدخلك في أروقة المجهول...
تمسح دمعة هنا...تقطف زنبقة هنا...
تردد نشيدا بطوليا هناك...
تلعن خرافة أجداد هنا...
تصرخ في وجه تمثال جهل موروث هناك
تدفن آهة هنا...
تكتشف شريانا ينبض خلف الأقنعة هناك
***
هذه مملكتي
***
بيني و بين الأرض
بيني و بين الأرض سبع سماوات
من الكبت...
من الظلم...
والجهل و الجبن
بيني و بينهم لاشئ يفصلني
سوى هذا الوهم المسمى...
العالم
و الروح و الوجود و الكتاب و القلم
و لاشئ يجمعني بمن حولي
غير هذا العدم الذي يلهوا بأنفاسي
هذا الجسد الطفل الذي...
يروق له أن يتلذذ بتمزيقي
ساعة...ساعة
يوما...يوما
ليخط اخر المطاف...نهاية المهمة
وليكتب التاريخ ما يكتب
بيني و بين الناس
والتراب
و النفس
جدار اسمنت منذ العدم
آلفته
لازمته
و سأكتب بفأسي و قلمي لكي أبقى
تضاريسا لا تمحى...
على هذا الجدار
***
كل له ظله
يتبعه حيث رحل
و ظلي أنا هذا الجدار
***
اليوم الأول
اتذکر عندما رأیتک...
امتلأت عینای بالضباب و النور
کنت کغیمة کئیبة
وکنت کنور ساطع
أتذکر عندما رأیتک...
اجتزت الضباب المخیف بشجاعة التسامح
و حررت طائر الروح
فی قلب الشمس بکل تضحیة
وما أزال أفتخر
بهذا القلب الجرئ الصامد
و ما أزال أتجاهل بقایا تلک الغیمة...
أتذکر لحظة الصدمة
و لحظة الدهشة..
و لحظة الوقوف
و أتذکر حتی الان..
حتی الان...
تاریخ التشبث بذلک الامل
الذی کنت تسمینه السراب
ومازلت یا امیرتی...
أنتظر بلوغ السراب
***
المنزوي
في الغرفة..
والباب الموصد..
كالتمثال جالسا يثرثر صمتا
في الزاوية الأخيرة..
يسرق الخطوات ليهرب من الوحدة
ليأتي بلمح البصرعلى كف عفريت..
ويجلس موشحا بابتسامة بيضاء
بلون أحلامه..
***
يتهامسان..يلتقيان.. بأياديهم..
بأفواههم العطشى..
بأصابعهم المرتعشة..
بنظراتهم المولعة..
يستريحان..
يثرثران..
يلعبان..
يختلفان..
يتشاجران..
يتخاصمان..
ثم يرجعان مرة ثانية يتسابقان تسامحا
لبلوغ مأمن ضاع منذ عصور..
منذ أقل من ساعة
كعصفورين..كطفلين يلعبان معا..
في لحظة العناق كل الكون حولهما يتعانق..
ويتوقف الزمان
لينحصر الكون في اخر زاوية في الغرفة..
خلف الباب الموصد...
***
الشاعر عادل الصياحي
من الأهواز
البريد الأكتروني:
[email protected]
08-أيار-2021
05-آذار-2012 | |
06-كانون الثاني-2012 | |
25-تشرين الثاني-2011 | |
08-تشرين الثاني-2011 | |
17-أيلول-2011 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |