في الجفاف المظلم
أسندت رأسها المثقل من الصبر
و على أكتافها..سرّ السنين الطوال
و طول الحلم..
و آهات الأجيال تحوم حول أقدامها
....
الشياطين مازالت على خيلها تصول..
لم يبقى في المدينة من محراب
و لا مبخرة.. سوى النهر
يملؤنه حجارة حقدهم
و يطفو الغضب
يقدم لهم زهرة الجنون و الهيستيريا..
....
لم يبقى في المدينة إلّا الأكفّ المبتورة
معلّقة نحو السماء
و كلّ الأماني ارتحلت..
و في حقيبتها حكاية
منذ أن غادر الصباح..
و غضب الصبر على المدينة
....
_ صبّي جام غضبك أيّتها السيدة..
و اهجري الملل الرابض في الساعات
....
اتركيها باردةً مطفيّة
و ها أنا أسرد أساطير حنجرتي
لآهات..
الأجيال
و لصمت..
الغريبة.
عسى أن تعودي بمصباحك الدرّي
فالأرض تشدّ مئزرها منذ عام
تنتظر الولادة.. القيصرية
بأملٍ.
...
أن تعودي و تصدقي الرؤيا
و تؤمن بالصبح القادم شمساً
كما آمنت بإسمك.. البعيد
آهات الحلم.
***
رمضان 1432
الشاعر الأحوازي عادل الصياحي
[email protected]