مطر.. مطر..
و الأرض تزرع شمسها المخبّئة
الفتيّة..
مطر.. و الأرض تحلم بالمستحيل اللذيذ
و تلد السطور البيضاء.
مطر..
و الصبر يشجّ رأس السنين بفأس لعنته
يباغت الأجيال الماضية.
ضمائر تولد..و كوابيس تموت
هتافات تبدأ دربها الوعر باشتياق..
تفتح سلّماً من نور.
أطفال يخرجون من تحت التراب..
أطفال يتساقطون بصمت الحمام
فراشة تلو فراشة.
تفتح الآفاق قميصها اللازوردي لتضمّهم
كمطار يتيم
كلّ الطائرات تنتمي إليه..
تنبت بذور ولادتهم في أوطانهم.
مطرٌ أيها السيّاف
مطرْ..مطرْ
قم و اغتسل بتاريخك المدنّس
بجذورك الملوّثة
بأجدادك المشوّهين
من كلّ أنفاسك النتنة.
قم و أغسل كفّيك.. وحّد الله
كفاك تضحّي البراعم لمعبودك المزعوم.
مطرٌ.. و الليل المسجون خلف زنزانة السيّاف
سئم الزجر.
سئم وجهه..
سلّ سكين الفجر.. و انتحر
***
الشاعر الأحوازي
عادل الصياحي
[email protected]